"البوركيني.. البوركيني.. البوركيني.."، تكررت هذه الكلمة في المواقع الاجتماعية, وعلى مثيلاتها الصحافية،في نشرات الأخبار، وعلى مدرجات البرلمانات الغربية حتى شقت رؤوسنا وأصابتنا بالصداع النصفي بعدما استهلكوا بما فيه الكفاية الحجاب والنقاب والبرقع..لدرجة أنّ نائبة برلمانية بلجيكية من أصل مغربي طالبت بحظر البوركيني خدمة لأجندة حزبها.. كل هذا والمرأة المسلمة وهي المعنية بالأمر مغيبة تماما عن الموضوع.. لم يلتفت أحد لمواقفها وآرائها بخصوص القضية، بل ولم يسألها أحد عن اختياراتها الشخصية..
والأدهى من ذلك كله هو أنّ لا أحد سأل البحر وهو الطرف المقابل في هذا النزاع المفتعل.. لا أحد استفسره بأي لباس يفضّل أن تقتحمه المراة ؟ وهل لديه اعتراض على نوع معين منه ؟؟
تأملوا معي هذه الصورة.. لم أسمع أحدا في العالم ناقش من قبل مثلا لباس الراهبات هذا ومدى ملامسته لمياه البحر..
جالية