إدريس سهيل أشار الفنان التشكيلي المختص في النحت، إدريس سهيل، إلى أن الورشة التي أشرف عليها يوم الخميس 12 أبريل 2018، على هامش انعقاد الجامعة الربيعية الخاصة بأبناء الجالية المغربية في مدينة بني ملال، ترمي أساسا إلى توطيد أواصر تعلق شباب الجالية بوطنهم الأم. مردفا في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن اشتغاله في هذه الورشة ارتكز على توظيف الطين كمادة ذات بعد جوهري للإحالة على أهمية التشبث بالجذور مهما تفرعت بقاع الإقامة.
وسجل الفنان سهيل أنه تعمد في هذه الورشة التي اختار لها عنوان "الشباب المبدع والهوية"، الحرص على إمساك الشباب المشارك بذلك التراب المبلل، بغية بلوغ الإحساس الفعلي بدفء الارتباط، ومن ثمة تجديد التواصل به. كل هذا على أمل الاستمرار في إقناع الذات بشرف الانتماء إلى بلدها الأصل، والعمل على ترسيخ قيم تراثه داخلها.
ولم يفت المتحدث التعبير عن أسفه لما حدث من ابتعاد بين الفرد والطين بدعوى التطور على الرغم مما يشكله من أساس وجوده، خاصة وأن المغرب عرف ومنذ الأزل بإتقانه التعامل مع هذا العنصر الحيوي كجزء من هويتنا. كما أكد سهيل على أن المناسبة كانت فرصة أيضا ليشدد أمام الشباب الحاضر على دور الفن عموما في حفظ الثقافة والتراث داخل ثوابت مرجعهم الهوياتي.
