الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

كان ضمن نواتها الأصلية: امحمد التوزاني يوثق لتاريخ الثورة بالمغرب في إصدار جديد

كان ضمن نواتها الأصلية: امحمد التوزاني يوثق لتاريخ الثورة بالمغرب في إصدار جديد امحمد التوزاني، وصورة لغلاف إصداره الجديد
عن دار النشر آفاق بمراكش؛ صدرت مذكرات المناضل امحمد التوزاني، أحد الأطر القيادية في الحركة الاتحادية وخصوصا جناحها الثوري الذي خاض تجارب نضالية متنوعة في مواجهة الاستبداد والتسلط ومن أجل الحرية.
امحمد التوزاني المعروف بخالد وهو الاسم الحركي من بين أكثر من أحد عشر اسم حركي حمله التوزاني في تجربة نضالية مريرة وغنية.
لقد رأى هذا الكتاب النور بعد سنتين؛ من مخاض عسير وفكرته وهدفه هو أن يطلع المناضلون والمهتمون والأجيال القادمة على الكثير من الأحداث والوقائع المرتبطة بالصراع والمعارك من أجل الحرية وفي مواجهة مع نظام الاستبداد والتسلط الذي صادر حقوق الشعب.. والتجارب بكل دروسها وتضحياتها، والتوازني هو من ضمن تلك النواة الأساسية القيادية في العمل الثوري إلى جانب الشهيد بنونة ودهكون وأحمد بنجلون.... الذي كان يجري الإعداد له في المغرب في أواخر الستينات وبداية السبعينات، جيل وجد نفسه في مواجهة مفتوحة مع الاستبداد والقمع الأسود،جيل اغتيل قائده المهدي بنبركة وتعرض الآلاف للاختطاف والاعتقال والمحاكمات الظالمة...جيل وجد نفسه في مناخ الثورات لكن ثورته لم تكتمل ..الكتاب هو مساهمة من مناضل درب عسكريا العشرات في الزبداني بسوريا وعرف كذلك كمذيع لامع في إذاعة الجماهير بليبيا التي كانت لسان حال تلك الثورة التي لم تكتمل..
عاش التوزاني تجربة نضالية مع الفلسطينيين في خندق المواجهة مع العدو الصهيوني..
حين تجالسه تشعر بثقل تاريخ حافل ..مازال على عهده مؤمنا بالقيم والمبادئ التي كافح من أجلها ،ان يصدر الكتاب في ذكرى أحمد بنجلون له اكثر من مغزى وهو الصديق والرفيق الوفي للفقيد ،الذي طلب منه يوما أن يتراجع على الرد في الصحافة على احد الأكاذيب المتصلة بتجربتهم، ووافق بعد ان قال له أحمد لم يحن الوقت بعد ولن نحول تجربتنا إلى حالة للاستهلاك الإعلامي، ووعده ان يرد باختصار في جريدة الطريق حيث كتب عمود صغير ،قال فيه أحمد ان ربان الباخرة المهددة بالغرق هو اخر من ينقد نفسه...
وحين عاد التوزاني من المنفى وجد في استقباله في المطار رفيقه أحمد بنجلون في المطار .. والكل يتذكر كيف أفشل التوزاني مناورة صغيرة !! وتوجه مع رفاقه في حزب الطليعة الذين نظموا له حفل الاستقبال بمقر الحزب بالرباط
يتضمن الكتاب وثائق تصدر لأول مرة والجدير بالإشارة ان الغلاف هو من إنجاز الفنان الرائع عبد الغني ويدا الذي تعرف على التوزاني مؤخرا وعبر عن اعتزازه بصياغة لوحة معبرة،ونحيي بالمناسبة محمد الإدريسي وبعض رفاق التوزاني المقربين على دورهم ومساهمتهم في إخراج الكتاب للوجود
سيعرض الكتاب في المعرض الدولي للكتاب يوم الاحد 11 فبراير ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال الرواق دار التوحيدي،وسيكون التوزاني حاضرا لتوقيع الكتاب كما من المنتظر أن تنظم حفل التوقيع وقراءة الكتاب في بعض المدن البيضاء......وفي فرنسا حيث من المنتظر أن ينظم حفل لتوقيع الكتاب بحضور التوزاني بباريز في منتصف فبراير.