نظم المجلس الجهوي للمهندسين بجهة مكناس – ميدلت – الرشيدية جمعه العام السنوي بتاريخ 15 نونبر 2025 بمدينة مكناس. اللقاء الذي تم افتتاحه بكلمة رئيس المجلس الجهوي للمهندسين محمد الحدادي تميز بحضور رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين شكيب بنعبد الله وبكلمة الجهة الداعمة ومشاركة عدد هام من المهندسين والمهندسات من مختلف الأقاليم الممثلة داخل المجلس الجهوي، بالإضافة الى حضور ممثلين عن المجلس الجهوي لجهة بني ملال – خنيفرة الذي تم تشكيله مؤخرا بعد بلوغه النصاب القانوني المطلوب، وهي الخطوة التي يرتقب أن يسير على نهجها أيضا المهندسون بجهة درعة – تافيلالت الذين طرحوا الموضوع داخل الجمع وحظي بدعم أعضاء المجلس وبتزكية رئيس الهيئة. الجمع شكل مناسبة لمناقشة الوضعية المالية للمجلس وعرض أشغال اللجان المشكلة بعد انتخاب المجلس الجديد، كما تم بالمناسبة تقديم التأمينات التكميلية المخصصة لفائدة المنخرطين، ومناقشة مطالب وانشغالات المهندسين العاملين بالقطاع العام، إضافة الى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموروث المعماري ( المعالم التاريخية، القصور، القصبات المعمارية ).
وقال محمد الحدادي، رئيس المجلس الجهوي للمهندسين بمكناس محمد الحدادي إن الجمع شكل مناسبة للقاء المهندسين بمختلف الأقاليم الممثلة بالمجلس وعرض برنامج العمل للسنوات الثلاث القادمة، مشيرا بأن المجلس وبعد انتخابه شكل لجان عمل لتمكين جميع المهندسين المنخرطين من الانخراط في هذه الدينامية، مشيرا بأن الهدف الأساسي للمجلس هو تطبيق القانون المنظم للمهنة من خلال الدفاع عن مصالح المهندسين المعماريين وعن إطار عيش المواطنين في إطار الهندسة المعمارية الموجودة، مضيفا بأن المجلس يضع نفسه رهن إشارة الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية فيما يتعلق بجميع الأمور المرتبطة بالهندسة المعمارية .
محمد الحدادي، رئيس المجلس الجهوي للمهندسين بمكناس
وأشار الحدادي أن المغرب مقبل على العديد من الأوراش والمشاريع التي تهم البنيات التحتية ومنه ما تم إنجازه بالفعل ، ومن ضمنها مشروع تثمين المدينة العتيقة بمكناس حيث قام المهندسون المعماريون بعمل جبار بتنسيق مع السلطات الإقليمية ومع صاحب المشروع والذي يستهدف المحافظة على التراث بصفة عامة وخاصة المآثر التاريخية، بالإضافة الى مشاريع الحفاظ على الواحات والقصور بالجنوب الشرقي حيث عقد المجلس اجتماعا مع والي جهة درعة – تافيلالت وقد مجموعة من المقترحات فيما يخص الحفاظ على هذا الموروث .
من جهتها أشارت أمينة الزعري، الكاتبة العامة للمجلس الجهوي للمهندسين بمكناس إن اللقاء شكل فرصة لتبادل الأفكار بين المهندسين والمهندسات حول تحديات ورهانات المهنة كما شكل فرصة لتقديم حلول ناجعة تهدف الى تحسين المرحلة المقبلة منوهة بالدور الذي يقوم به المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بمكناس بصفته فاعل أساسي في التنمية المجالية، وذلك من خلال دعمه المتواصل للجماعات الترابية ومساهمته في الحفاظ على التراث
المعماري، وتشجيعه للعمارة المستدامة التي تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة .
المعماري، وتشجيعه للعمارة المستدامة التي تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة .
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المهندسين المعماريين، أبرزت محاورتنا أن من أبرزها الحفاظ على التراث، إضافة الى مطالب المهندسين المعماريين بالقطاع العام .
ادريس العلوي، مهندس معماري بالرشيدية سلط الضوء من جهته على أهمية تأسيس مجلس جهوي جديد بجهة درعة – تافيلالت باعتبارها محطة تكمل رهان المهندسين المعماريين بخصوص الجهوية من أجل تقريب خدمات المهندسين المعماريين من المواطنين بهذه الجهة، وكي تكون محاورا أساسيا للسلطات العمومية ومساعدا لها فيما يتعلق بالبناء والهندسة المعمارية، منوها بالدعم الذي حظي به المهندسون بجهة درعة – تافيلالت من قبل رئيس المجلس الجهوي للمهندسين بمكناس ومن قبل رئيس المجلس الوطني للمهندسين ، وأضاف العلوي أن جهة درعة – تافيلالت تتميز بطابعها العمراني الفريد، حيث تمتاز بالقصور والقصبات، حيث تضم أكثر من 2000 قصر وقصبة معمارية والتي تعد تراثا ماديا وسياسيا مهما، فهناك قصور للملوك والسلاطين العلويين وقصبات متميزة من حيث طرازها المعماري، مشيرا الى خطاب الملك الراحل الحسن الثاني عام 1986 والذي أشار فيه أن هناك مادة معمارية رئيسية بالجنوب الشرقي يمكن من خلالها استلهام تصورات المهندسين المعمارية بجميع المدن المغربية، مؤكدا بأن المجلس الجهوي للمهندسين المرتقب بجهة درعة – تافيلالت سيكون فاعلا رئيسيا في هذا الباب كما أنه سيكون فاعلا أساسيا في التنمية المحلية والجهوية .