أوضحت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في بلاغ لها، توصلت به " أنفاس بريس" مراحل التي عرفتها عملية ترحيل المغاربة العالقين بليبيا، وفي ما يلي بلاغ الوزارة:
تنفيذا للتوجيهات الملكية الرامية إلى الوقوف إلى جانب المغاربة الموجودين في وضعية صعبة خارج الوطن، و المحتاجين إلى الدعم و المساندة حفاظا على سلامتهم و كرامتهم، انطلاقا من هذه الرؤية، اشتغلت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، منذ مدة على ترحيل المغاربة العالقين بليبيا.
و معلوم أن هذه العملية، الأخيرة، تعتبر، الثالثة من نوعها في ظرف لا يتجاوز خمسة أشهر، بحيث تم نقل 200 مواطن مغربي ليلة عيد الأضحى الماضي، و ذلك بإستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي "الإفريقية" .
أما العملية الثانية و التي شملت 235 مواطنا، تم نقلهم عبر التراب الليبي نحو مطار جربة التونسي، ليتم ترحيلهم عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تم تخصيصها لهذا الغرض .
فيما يخص العملية الثالثة و التي إنطلقت مساء يومه الجمعة 12 يناير 2018، ستشمل 338 مواطنا مغربيا، سيتم نقلهم بواسطة طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي "الإفريقية" نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
هذه العملية كسابقاتها عرفت تنسيقا تاما مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية و الإجتماعية، وسفارة المملكة المغربية بتونس، و بتأطير محكم من الأجهزة الأمنية المغربية، هذه الأخيرة إنتقلت إلى عين المكان
قصد القيام بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية العالقين، بتعاون مع السلطات الليبية التي قدمت كل التسهيلات لنجاح عملية الترحيل.
وقد وفرت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة كل الظروف اللوجستيكية لنقل العائدين عبر حافلات خاصة إلى مدن إقامتهم، مع توفير شروط جيدة للإستقبال، من تغذية و طاقم طبي متعدد الإختصاصات، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات الثلاث قد خصص لها غلاف مالي من طرف الحكومة المغربية.