الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

بأي صفة يستمر المغاربة في تحمل كلفة الحراسة الأمنية لمنزل بنكيران؟

بأي صفة يستمر المغاربة في تحمل كلفة الحراسة الأمنية لمنزل بنكيران؟ عبد الإله بنكيران

رغم أن عبد الالاه بنكيران لم يعد مسؤولا عموميا، إلا أنه مازال يتمتع بمعاملة ريعية من طرف الدولة، عبر تمتيعه بحراسة أمنية دائمة على حساب الخاضعين للتكليف الضريبي.

فبمنزل بنكيران الموجود بحي الليمون بالرباط، مازالت الدولة تتحمل نفقات رجال الأمن والقوات المساعدة المرابضين أمام باب الفيلا لحراسته من أي اعتداء، وكأن بنكيران عالم ذرة اخترع "القنبلة النووية" تخاف الدولة على سلامته خشية أن يضيع المغرب والبشرية، في خبرة نووية !

المثير في الأمر أن الوزراء الأولون السابقون أمثال اليوسفي وجطو والفاسي، لا يحظون بهذا الريع الأمني. إذ لا يتوفرون على حراسة أمنية أمام منازلهم على حساب الخزينة العامة للدولة، بل بالعكس يعيشون حياة عادية.

إن استمرار تخصيص فيلق من قوات الأمن لمنزل بنكيران (على حساب انتظارات سكان سلا، مثلا الذين لا يتوفرون سوى على منطقة أمنية واحدة)، لا يدل سوى على معطى واحد: ألا وهو خوف بنكيران من أن يمسه سوء من المواطنين بسبب تبعات سياسته الكارثية (لما كان رئيسا للحكومة)، على جودة عيش المغاربة. وإلا ما سر خوفه من عدم تمكنه من الذوبان في المجتمع مثل اليوسفي وجطو والفاسي؟!

رحم الله من كان عمله خالصا لوجه الله.. وبئس الخاتمة لمن كان عمله يعادي مصلحة الأغلبية الساحقة من المغاربة!