الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

باحثة بولونية: ملك المغرب قدم الوصفة الواقعية والحلول العادلة لما يجب أن تكون عليه الشراكة بين أوروبا وأفريقيا

باحثة بولونية: ملك المغرب قدم الوصفة الواقعية والحلول العادلة لما يجب أن تكون عليه الشراكة بين أوروبا وأفريقيا الملك محمد السادس أثناء حضوره للقمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي بأبيدجان

قالت الباحثة البولونية زوفيا فاديسكا إن الملك محمد السادس "قدم الوصفة الواقعية والحلول العادلة والمنطقية لما يجب أن تكون عليه الشراكة بين أوروبا وأفريقيا"، في الرسالة التي وجهها أمس الأربعاء للقمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي بأبيدجان.

وأضافت، في تصريح لـ "ومع" اليوم الخميس 30 نونبر 2017، أن "الكثير من قادة الدول الأفريقية والأوروبية ومسؤولي المنظمات الإقليمية تناولوا بعد الشراكة وآليات التعاون بين أفريقيا وأوروبا، إلا أن أحدا منهم، في حقيقة الأمر، لم يتحدث بالشجاعة اللازمة والكلام المباشر والنافذ مثل ما جاء في رسالة ملك المغرب، الذي كان موضوعيا في تناول قضايا الشراكة بين القارتين العجوز والسمراء، وفي طرح الحلول الواقعية التي تتماشى وضرورات القرن الواحد والعشرين".

وأكدت الباحثة، التي تعد من أحد أبرز المحللين الذين ساهموا بدراسات وتحاليل متعددة معتمدة من طرف المركز الأوروبي للعلاقات الدولية الذي يوجد مقره بالعاصمة البولونية وارسو، أن "ملك المغرب كان على حق تماما حين أشار الى أن الشراكة بين أفريقيا وأوروبا لا يجب أن تقوم على منطق المساعدات والنظرة الفوقية، بقدر ما يجب أن تقوم على التوازن في الأخذ والعطاء وفي التعاون واستغلال المؤهلات البشرية والطبيعية، وكذا وفي التعامل الاقتصادي".

ورأت في هذا السياق أن القارتين الأفريقية والأوروبية "محكوم عليهما، بحكم الواقع والتاريخ والجغرافيا والعلاقات الانسانية والتقارب الفكري، أن تطورا تعاونهما باستمرار، بما يواكب حاجيات التغيير وتطور الحياة وبروز وقائع جديدة، وهو ما وصفه بذكاء ملك المغرب، حين قال أن لدى الجانبين مسؤولية مشتركة ومصالح مرتبطة، وأن الشراكة يجب أن تتطور وترتقي الى ميثاق مشترك، وإلى شراكة أفقية حقيقية عوض الشراكة بمنظور عمودي".

وخلصت الباحثة البولونية الى أن رسالة الملك محمد السادس لقمة أبيدجان "بالإضافة إلى أنها توقد العزائم والضمير الإنساني الحي، فهي تشكل في حد ذاتها قاعدة لبلورة علاقة نموذجية جديدة بين شمال وجنوب الكرة الأرضية، ولتجاوز الكثير من المعيقات الفكرية والعملية في معالجة قضايا الهجرة، التي هي من مسؤولية العالم بأسره".