Monday 24 November 2025
اقتصاد

زكية الدريوش.. أول امرأة مغربية تترأس اللجنة الدولية للمحافظة على التونة الأطلسية

زكية الدريوش.. أول امرأة مغربية تترأس اللجنة الدولية للمحافظة على التونة الأطلسية زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري
انتُخبت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، رئيسةً للجنة الدولية للمحافظة على التونة الأطلسية (ICCAT)، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المنظمة، وذلك خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة التاسعة والعشرين العادية للجنة، التي احتضنتها مدينة إشبيلية الإسبانية من 15 إلى 24 نونبر 2025.
ووفق ما نشره موقع "لو 12"، يُشكل هذا الانتخاب اعترافا دوليا بالمكانة المتزايدة للمغرب داخل هيئات الحوكمة البحرية، وبالتزامه المستمر بسياسات الاستدامة والمحافظة على الموارد السمكية. كما يعكس الدعم الواسع الذي حظيت به الدريوش من قبل أبرز شركاء اللجنة، بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان وكندا والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، مدى الثقة في الكفاءات المغربية في إدارة ملفات الصيد البحري على الصعيد الدولي.
وحظيت المرشحة المغربية أيضاً بدعم من الدول الإفريقية الأعضاء في المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على الأطلسي (COMHAFAT)، إضافة إلى دول من أمريكا الوسطى وبعض الدول العربية، ما ساهم في تحقيق إجماع واسع حول ترشيحها.
وكانت الدريوش قد شغلت منصب النائب الأول لرئيس اللجنة طيلة الأربع سنوات الماضية، الأمر الذي مهد الطريق أمام انتخابها رئيسة جديدة خلفا للمكتب المنتهية ولايته، في خطوة تعزز حضور المغرب داخل إحدى أهم المنظمات الدولية في ميدان تدبير مصايد التونة.
وتضطلع اللجنة الدولية للمحافظة على التونة الأطلسية بدور محوري في تقنين الصيد والمحافظة على الأنواع المهددة في المحيط الأطلسي، حيث تضم 55 طرفا متعاقدا وتتمتع توصياتها بطابع إلزامي.
كما تُعد هيئة مرجعية في مراقبة تدبير الموارد البحرية، إذ تتخذ إجراءات تقييدية صارمة ضد الدول غير الملتزمة بقراراتها، تصل أحيانا إلى حظر صادراتها السمكية.
ويعتبر انتخاب شخصية مغربية على رأس هذه اللجنة مكسبا دبلوماسيا واستراتيجيا للمملكة، يؤكد ريادتها الإفريقية والدولية في مجالات الاستدامة البحرية والتعاون الدولي في تدبير الثروات الطبيعية.