تعرضت المساجد المغربية في هولندا لاعتداءات عنصرية وتهديدات جدية خلقت الرعب والسخط في آن واحد وسط مسلمي هولندا. وقد توصلت المكاتب المسيرة للمساجد برسائل مختومة بالصليب النازي المعقوف، شعار النازية الهتلرية في ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية. وشمل التهديد كذلك بإرسال رؤوس الخنازير إلى كل المساجد الإسلامية بهولندا.
وعرفت مساجد عدة، خلال أشهر ماضية، العديد من التهديدات من طرف عنصريين حاقدين على الإسلام والمسلمين، مما يوضح أن هناك تنسيق لعمليات من طرف المكونات اليمينية المتطرفة الحاملة لأفكار فاشية تنشر الرعب وسط المجتمع الهولندي لتوجيه سهامها السامة ضد المسلمين عامة والمغاربة على وجه الخصوص.
وقد عبرت الجالية المسلمة عن استنكارها وتنديدها بالاعتداءات العنصرية من خلال بيان صحفي لمجلس المساجد بهولندا الذي دعا السلطات إلى تأمين المساجد والمسلمين، كما تمت مطالبة المساجد بوضع شكايات لدى مصالح الشرطة في أماكن تواجد المساجد. واستغرب المجلس المذكور وقوع اعتداءات وتهديدات سالبة للحريات، خاصة يفي اليوم الذي يعتبره الهولنديون يوما تاريخيا لنسيان ما تعرض له الهولنديون خلال الحرب العالمية الثانية من تضييق للحرية والتضييق على حق الإنسان في ممارسة الشعائر.
وعبر نائب رئيس الوزراء المنتمي لحزب العمل، لودفيك، عن رفضه للاعتداءات والتهديدات التي طالت مسلمي هولندا.. مستنكرا وقوعها، مطالبا في نفس الوقت باعتقال الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة.
كما طرح النائب البرلماني، من أصول مغربية، أحمد مركوش (حزب العمل) عدة أسئلة تتعلق بموضوع التهديدات التي تعرضت إليها المساجد في هولندا في جلسة برلمانية شفوية.
