بعد مشاركته في برنامج تلفزيوني تعده القناة الألمانية حول الجريمة، تم إلقاء القبض على المهاجر المغربي (محمد.ت) المشتبه في ارتكابه جرائم اعتداء جنسي ضد فتاة تنحدر من مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة رفقة شباب آخرين، بعد التعرف عليه من طرف الفتاة التي شاهدته على شاشة التلفاز وهو يتحدث عن جرائم أخرى كان قد ارتكبها سابقا، رفقة مهاجرين آخرين، معظم هذه الجرائم كانت السرقة بالعنف، في إطار عصابة مشهورة تدعى لدى الشرطة الألمانية ب "سوكو الدار البيضاء ".
وشهدت الضحية والتي لازالت في سن المراهقة أنها بمجرد مشاهدته على شاشة التلفزيون، تذكرت ذلك الاعتداء الجنسي الوحشي عليها بشكل جماعي، والذي كان يتزعمه "محمد .ت" بعنف، غرب مدينة كولونيا الألمانية، بينما كانت تحتفل بليلة رأس السنة رفقة باقي صديقاتها. ووقعت الهجمات الجماعية على فتيات ألمانيات ليلة رأس السنة الجديدة بالقرب من محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا، وشملت أكثر من 90 من الاعتداءات الجنسية المزعومة وعملية اغتصاب واحدة. وتحدثت الفتاة لرجال الشرطة المحلية عن صدمتها إزاء الهجوم الذي وقع عليها والاعتداء وأنها تتذكر جيدا صورة المعتدي والذي لم تتردد للحظة في استرجاع ملامح وجه، بمجرد مشاهدته على شاشة التلفزيون. وتضيف أنه بعد مطاردته لها، كرر الاعتداء مرارا، قبل أن يهدد بضربها عندما قاومته، ولكن تم إيقافه من قبل رجال آخرين كانوا برفقته. وأثناء المقابلة التلفزيونية، ادعى توفيق أنه اضطر إلى حياة الجريمة بسبب تربيته وأنه سرق فقط لإطعام نفسه. ومع ذلك، فقد اتهمته الشرطة بكونه رئيس عصابة من اللصوص والنشالين، حيث تم اعتقاله 22 مرة من قبل الشرطة لارتكابه جرائم ترتبط بالاعتداءات من خلال السرقة المنظمة. وكان قد حكم عليه في نهاية العام الماضي، بالسجن مع وقف التنفيذ سبعة أشهر.
وقال المتحدث باسم الشرطة ماركوس نييزكسيري: "نحن سعداء حقا أن الفتاة استطاعت التعرف عليه على شاشة التلفزيون، وأنها مستعدة للشهادة ضده " وهذا يعني أننا سننجح في سجن المتهم، وأضاف أن الرجل كان معروفا جيدا من قبل وحدة التحقيقات الخاصة. وفي ذات المقابلة التلفزيونية تحدث محمد عن حياته في ألمانيا التي انتقل لها قبل سنتين، بعدما عاش لمدة طويلة مهاجرا سريا في إيطاليا.
