الاثنين 23 سبتمبر 2024
خارج الحدود

رئيس الحكومة الجزائري السابق يعرض السيناريوهات الأربعة لتغيير النظام الجزائري ويرجح سيناريو انتفاضة الشعب

رئيس الحكومة الجزائري السابق يعرض السيناريوهات الأربعة لتغيير النظام الجزائري ويرجح سيناريو انتفاضة الشعب

دعا رئيس الحكومة الجزائري السابق أحمد بن بيتور إلى تغيير النظام في بلاده بأكمله، وفي أقرب وقت ممكن، وعدم الاكتفاء باستبدال بعض الأشخاص غير المؤثرين بآخرين، وذلك قبل أن يكون هذا التغيير مفروضا من  طرف الشعب الغاضب على النظام.. وأكد بأن الجزائر أصبحت اليوم بلدا مفتوحا على كل المخاطر، في إشارة منه إلى احتمال حدوث اصطدامات دامية بين عموم الشعب والسلطات القائمة والتي تثبت من يوم إلى آخر أن ما يدعيه النظام من انفتاح سياسي ليس إلا محاولة يائسة وشكلية لإطالة عمره ولا تغير شيئا من واقع الاستبداد والفساد والفقر بالجزائر اليوم .

وأضاف بن بيتور في تصريح لصحيفة "الخبر" التي تصدر بالجزائر، بأن بلاده تعاني من عدة مشاكل معقدة، وأهمها المشكلة السياسية التي يعتبرها السبب الرئيسي الذي تتفرع عنه كل المشاكل الأخرى الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا بأن النظام فوت على نفسه فرصة عندما كان يتوفر على أموال تمكنه من بناء اقتصاد منتج، ولكنه لم يفعل ذلك، ليجد نفسه اليوم عاجزا عن مواجهة المخاطر .

وشرح المسؤول الحكومي الجزائري السابق على أن التغيير بالجزائر يتم عبر 4 حالات أو سيناريوهات، ويتمثل الأول في أن يسلم النظام الحالي نفسه لأنه غير قادر على الاستمرار بسبب العجز والوهن المتقدمين اللذين وصل إليهما، أما الثاني فهو إطلاق مفاوضات بين المعارضة والنظام، والسيناريو الثالث يتعلق بحدوث انقلاب عسكري، وأما الرابع والخطير فهو وقوع انفجار الشارع.

واستطرد بن بيتور في تحليل فرضيات السيناريوهات الأربعة المطروحة لتغيير النظام، فأشار بأنه في ظل الدولة المائعة التي نحن فيها اليوم لا نتصور بأن النظام يأخذ قرارا بتسليم أو تغيير نفسه، وأما في الفرضية الثانية فالملاحظ أن المعارضة لم تبن بعد قوة لفرض التفاوض مع النظام، وأما سيناريو الانقلاب العسكري فلا أحد يريده لأنه عادة يغير الأشخاص وليس النظام، لتبقى الفرضية الراجحة، يضيف بن بيتور، هي المتعلقة بالسيناريو الرابع المتوقع حدوثه وفي ظرف غير بعيد هي انتفاضة الشعب والجماهير.