Saturday 25 October 2025
Advertisement
منوعات

كلميم.. تداول أخبار غير صحيحة بتخريب موقع أثري بجبل بودايو يستنفر السلطات والباحثين

كلميم.. تداول أخبار غير صحيحة بتخريب موقع أثري بجبل بودايو يستنفر السلطات والباحثين نقوش صخرية تعود لآلاف السنين بجبل بودايو
استنفر اكتشاف نقوش صخرية تعود لآلاف السنين بجبل بودايو في جماعة تغجيجت بإقليم كلميم مختلف السلطات المحلية والهيئات المعنية بحماية التراث، بعد تداول معطيات تفيد بتعرض الموقع التاريخي لعمليات تخريب ونهب من قبل عمال مقالع خاصة، ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط الأكاديمية والمدنية.
وكشفت تحقيقات للجهات المختصة، أن ما تم تداوله من تخريب لهذه المنطقة الأثرية غير صحيح، وبأن أشغال البناء، كانت بعيدة عن هذه النقوش الصخرية التي تحمل رسومات حيوانات برية كالجاموس والغزلان.
من جهتها، اكدت اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بكلميم واد نون، أن حماية التراث الثقافي جزء من الحقوق الثقافية للمجتمع، ومعتبرة أن التهاون في حماية هذه المواقع يشكل تهديدا لحق الأجيال القادمة في الذاكرة التاريخية.
وأكد الباحثون في مجال الآثار والتراث أن جبل بودايو يمثل إضافة نوعية للمشهد الأركيولوجي بجهة كلميم-واد نون، لما يحتويه من نقوش محفوظة تشير إلى حضارات بشرية قديمة، مطالبين بتصنيفه ضمن التراث الوطني المحمي ووضع مخطط علمي لتوثيقه وصيانته.
في السياق ذاته، شددت فعاليات مدنية على ضرورة إشراك المجتمع المحلي في جهود الحماية والتوعية بأهمية التراث كجزء من الهوية الثقافية لسكان المنطقة، فيما دعا ناشطون إلى إنشاء محمية أركيولوجية بمنطقة تينزرت التي تضم أيضاً مواقع أثرية ودفائن دائرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، محملين المسؤولية لوزارة الثقافة باعتبارها القطاع الوصي على الآثار.
وبينما تتواصل النداءات بالحفاظ على هذا الموروث، يظل جبل بودايو محور اهتمام متزايد من الباحثين والمهتمين بالتراث المغربي، باعتباره شاهدا قائما على عمق التاريخ الإنساني في الجنوب المغربي وذاكرة حية تستوجب حماية عاجلة ومستدامة.