قامت قناة العربية، منذ حوالي الأسبوع الماضي، بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "داعش في حلب"، قام بتوثيق انتهاكات تنظيم الدولة "داعش"، منذ دخوله إلى حلب عام 2013، حتى خروجه منها عام 2014، كما تكلّم عن بعض الحالات التي قام التنظيم بتغييبها عن ساحة الحراك السلمي، بين مفقود وقتيل ومعتقل.
هذا وقد انتشر الفيلم على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث حقّق خلال يومين من عرضه، حوالي 12 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، كما حقق ما يقارب 4000 مشاركة، من خلال صفحة "العربية نت" على الفيس بوك.
في حوار خاص أجرته وكالة "أنا برس" الإخبارية، مع مخرج ومعد الفيلم "ناجي الجرف"، قال: "تركز عملنا بشكل كبير في حي "بستان القصر"، نظراً لكثرة المعلومات في الحي، كما واجه فريق العمل العديد من الصعوبات والتهديدات، من قبل مؤيدي التنظيم، والخلايا النائمة التابعة له والمتواجدة في حلب".
ويتابع "الجرف" قائلاً: "اعتمد الفريق في التصوير على معدات وكاميرات بسيطة، حيث أنّ تقنيات الصوت والإضاءة اعتمدت على أدوات عادية نوعاً ما، وتكلفة الفيلم كانت 10 آلاف دولار فقط، وهي تكلفة بسيطة، ربّما تكون تكلفة مشهد واحد في فيلم آخر".
وأشار "الجرف" في نهاية حديثه، بأنّ الفريق الذي يشاركه العمل قد انتهى من إعداد فلم آخر باسم "الرقة تذبح بصمت"، والذي يتكلم عن حملة "الرقة تذبح بصمت" التي تقوم بالعمل على توثيق انتهاكات تنظيم الدولة "داعش" في محافظة الرقة، والصعوبة التي يعمل بها فريق الحملة.
ومن الجدير بالذكر، بأنّ المخرج ناجي الجرف قام بتصوير أول فيلم وثائقي له بعنوان "قرنفل أبيض للسلمية"، حيث قام بتصويره بمعدات بسيطة جداً خلال ثلاثة أيام -على حسب قوله-، والذي تناول فيه الحراك الثوري في مدينة السلمية.
(المصدر: أنا بريس)
