اعتبر رضا بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية في حزب العدالة والتنمية، أن تصريحات ماري لوبان، زعمية الجبهة الوطنية الأخيرة، ضد المهاجرين خطيرة، نظرا لأنها "تحمل نبرة عدائية تجاه المهاجرين، وإزاء الجاليات المسلمة المقيمة بالديار الفرنسية"، من خلال تلميحها بالرغبة في تعليق نشاط الجمعيات، التي تدعم المهاجرين، معتبرا أن ذلك ينذر بمستقبل مظلم للجاليات العربية و المسلمة الموجودة في فرنسا.
ويرى بنخلدون، أن الناخب الفرنسي، يمكنه أن يرجع أسباب تدهور اقتصاد بلاده إلى الهجرة، وإلى سياسة اليمين المحافظ التقليدي، وكذا اليسار الحاكم التي يعتبرها غير موفقة في هذا المجال، متوقعا أن تجد الجالية العربية والمسلمة نفسها أمام تضييقات صعبة، في حالة ما حصل اليمين المتطرف، على نتائج متقدمة، خلال أطوار الجولة الثانية من الإنتخابات الجهوية الفرنسية. معتبرا أنه لا يمكن القفز على دور هذه الجالية المغربية التي تشكل معادلة صعبة في الاقتصاد الاجتماعي الفرنسي، مشيرا إلى أن اليمين سيحاول على المدى البعيد التأقلم مع هذا الوضع.
واستبعد بنخلدون، في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، أن يكون لفوز اليمين الفرنسي المتطرف، في الانتخابات أي انعكاس أو تأثير على مستوى العلاقات بين المغرب وفرنسا، معتبرا أن "هذه العلاقة هي استراتيجية ولا يمكن أن تتأثر بوصول اليمين أو اليسار، إلى دفة الحكم أو التسيير، حتى في حال فوز اليمين المتطرف، في انتخابات فرنسا الجهوية خلال الجولة الثانية، فإن "العلاقات الاستراتيجية، والتاريخية، التي تربط بين المغرب وفرنسا لا يمكن أن تتأثر، مضيفا أنه "في أسوء الأحوال، سوف تحافظ على الحد الأدنى من الروابط التاريخية بين البلدين".
