الخميس 2 مايو 2024
خارج الحدود

روسيا تتهم أردوغان وعائلته بالإشراف على تهريب النفط لـ "داعش"

روسيا تتهم أردوغان وعائلته بالإشراف على تهريب النفط لـ "داعش"

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاربعاء، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونجله بالتورط شخصياً في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا من خلال (داعش)، وفيما اكدت أن هذه الاموال تدعم الميزانية التركية، اشارت الى ان الجانب التركي ينظم ومنذ وقت طويل عملية ادخال الاسلحة و"المرتزقة" الى (داعش والنصرة). وقالت نائب وزير الدفاع الروسي وزارة الدفاع الروسية أناتولي أنطونوف في مؤتمر صحافي اطلعت عليه (المدى برس)، إن "عائدات (داعش) من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت تبلغ 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا منذ شهرين، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة إلى 1.5 مليون دولار".

وبثت وزارة الدفاع الروسية صورا تثبت تهريب النفط بكميات هائلة من (داعش) في سوريا إلى تركيا، مقابل توريدات الأسلحة والذخيرة. وأضاف أنطونوف أن "عائدات الاتجار بالنفط تعتبر من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا، وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات، وهذا هو سبب حرص تنظيم (داعش) الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق". وبيّن أنطونوف أن "الغارات الروسية استهدفت منذ شهرين 32 مركزاً و11 معملاً لتكرير النفط و23 محطة ضخ، بالإضافة إلى تدمير 1080 شاحنة كانت تقل النفط، وأدت إلى تراجع حجم تداول النفط في الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين إلى النصف"، مبينا انه "على الرغم من فعالية الغارات الروسية على منشآت إنتاج النفط التابعة للإرهابيين، إلا أنهم مازالوا يحصلون على مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى الأسلحة والذخيرة ومساعدات مادية أخرى من تركيا". ولفت المسؤول الروسي الى أن "قرابة ألفي إرهابي دخلوا سوريا من الأراضي التركية خلال الأسبوع الماضي للانضمام إلى صفوف تنظيمي (داعش)، و(جبهة النصرة)، بالإضافة إلى إرسال ما يربو عن 120 طنا من الذخيرة ونحو 250 عربة"، مشيرا الى أنه "حسب معلومات استطلاعية موثوقة بحوزتنا، ينخرط الجانب التركي في تدبير مثل هذه التحركات بشكل نظامي ومنذ وقت طويل".

وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن "القيادة التركية العليا والرئيس رجب طيب أردوغان متورطون شخصياً في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا".

وتابع انطونوف أن "التدفقات المالية الناتجة عن الاتجار بالمشتقات النفطية موجهة ليس إلى زيادة ثروة القيادة السياسية والعسكرية في تركيا فحسب، بل يعود جزء كبير من تلك الأموال بشكل أسلحة وذخيرة ومرتزقة جدد من مختلف الألوان"، مستغربا "صمت المجتمع الدولي حيال هذه القضية"، وأشار انطونوف إلى أن "نجل أردوغان يترأس إحدى أكبر شركات الطاقة في البلاد، فيما تم تعيين صهره مؤخرا في منصب وزير الطاقة".