الأحد 19 مايو 2024
خارج الحدود

وزير خارجية ألمانيا يروي تفاصيل ليلة الرعب في ملعب "استاد دو فرانس"

 
 
وزير خارجية ألمانيا يروي تفاصيل ليلة الرعب في ملعب "استاد دو فرانس"

روى وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر  تفاصيل عن الهجمات التي وقعت في باريس عندما كان في "استاد دو فرانس" يشاهد مباراة منتخبي ألمانيا وفرنسا. وقال شتاينماير "كنت في منتهى القلق، لكن تظاهرنا بالاهتمام بالمباراة حتى لا يهلع الجمهور". مؤكدا بأن مخاوفه لم تكن من احتمال وقوع هجمات أخرى في ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس، الذي كانت تجرى عليه مساء الجمعة 13 نونبر مباراة ودية بين ألمانيا وفرنسا.

وأوضح بأن توجسه كان من رد فعل الجماهير المتواجدة في الملعب، بعد سماع أصوات انفجارات واضحة ضمن سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية في تلك الليلة.

وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية، نشرتها اليوم الأحد: "كانت أكبر مخاوفي هو أن تصل (إلى الجماهير) أخبار الهجمات ويتسبب ذلك في اندلاع هلع في الاستاد.". وأضاف شتاينماير، الذي كان متواجدا في المقصورة الرئيسية بالملعب مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "على أبعد تقدير، عندما سمعنا بسلسلة الهجمات في باريس، لم يكن هناك أحد يعرف كيف ستمضي تلك الليلة. وبطبيعة الحال كنت في منتهى القلق".

واستطرد شتاينماير الذي كان يشاهد مع هولاند المباراة حينما سمع في منتصف الشوط الأول أصوات انفجارين : "لم يكن هناك دخان ورغم ذلك اعتقدت أنها ألعاب نارية أطلقتها جماهير غير مسؤولة"، مضيفا أنه قبل انتهاء الشوط الأول بربع ساعة جرى إبلاغه والرئيس الفرنسي بمقتل ثلاثة أشخاص و"كان ذلك صدمة".

وبعد أن سُمِعت أصوات هجمات أخرى، يحكي الوزير الألماني، "انسحبت أنا والرئيس هولاند لفترة قصيرة لكي نتشاور بعيدا عن الجمهور. وبرغبة من مسؤولي الأمن عدنا إلى المقصورة من جديد، لكي نتجنب وجود أي إشارة للقلق في الملعب".

هذا، وبعد فترة الاستراحة بين شوطي المباراة غادر هولاند الملعب متوجها إلى مبنى وزارة الداخلية الفرنسية، بينما عاد شتاينماير إلى مكانه. إذ صرح بهذا الصدد "عدنا إلى مقاعدنا مرة أخرى وبقينا بها طيلة 45 دقيقة وتصرفنا وكأن المباراة تهمنا".

يذكر أن المباراة انتهت بفوز فرنسا بهدفين لصفر. بينما أسفرت الهجمات الإرهابية في تلك الليلة عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات. علما بأن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن تنفيذها.