الأحد 22 سبتمبر 2024
سياسة

"الأبعاد الروحية للصلاة في الفقه المالكي" بين يدي الملك في درس اليوم

"الأبعاد الروحية للصلاة في الفقه المالكي" بين يدي الملك في درس اليوم

ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد والأمير مولاي إسماعيل، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بمدينة الدار البيضاء، الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.

وألقى درس اليوم بين يدي الملك، الأستاذ مولاي البشير أعمون، عضو المجلس العلمي المحلي بتمارة، متناولا بالدرس والتحليل موضوع "الأبعاد الروحية للصلاة وبعض جزئياتها في الفقه المالكي" انطلاقا من قول الله تعالى "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين".

وتناول المحاضر موضوع الدرس من خلال خمسة مباحث يهم الأول، معاني الصلاة، ثم منزلة الصلاة ومكانتها، فمعنى الصلاة، وأمثلة من فقه الصلاة، وأخيرا الأبعاد الروحية للصلاة.

وأبرز المحاضر أن الصلاة من "أعظم العبادات البدنية وأشرفها جمع الله فيها لبني آدم أعمال الملائكة كلهم من قيام وركوع وسجود وذكر وقراءة واستغفار ودعاء وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأصنافا مهمة من أعمال بني آدم".

وشدد على أن الصلاة عبادة مشتركة بين الديانات وهي لون من ألوان الابتهال إلى الله وهي الصورة المعهودة من العبادة التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين، مضيفا أنها أقوال وافعال يقصد بها تعظيم الله وشكره وهي مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم بشروط خاصة، فمن ورودها دعاء قوله تعالى "وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم".

وقال المحاضر إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، مضيفا أن الصلاة هي أول ما أوجبه الله من العبادات وبدون واسطة وتلقاها النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة من الله في حضرة القدس، "فهي عهد بين العبد وربه".

واستدل في هذا السياق بما رواه أبو داوود والنسائي عن عبادة ابن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خمس صلوات افترضهن الله عز وجل من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له عهد على الله أن يغفر له. ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه".