أكد سفير السينغال بالمغرب أمادو سو أن الاحتلال غير الشرعي لشقق بمدينة طنجة من قبل مواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء "وضع من الصعب قبوله". واعتبر الدبلوماسي السينغالي أن المحتلين انتهكوا الملكية الخاصة للمغاربة، من خلال احتلالهم لعدد من الشقق بحي العرفان بطنجة. وشدد على أنه "كان من الضروري أن تقوم الدولة المغربية بتسوية هذا المشكل، واستعادة الحق وإرجاع الشقق لمالكيها الشرعيين".
وأكد أن تلك الشقق توجد في ملكية مغاربة قاطنين بالخارج، "يعتزمون العودة لبلدهم خلال الصيف لاسترجاع أملاكهم وقضاء عطلتهم". وأضاف أنه ولتفادي أي مواجهات بين قوات الأمن والمواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء "اعتبرنا (سفراء البلدان من إفريقيا جنوب الصحراء المعتمدين بالرباط) أنه من الضروري إرسال وفد إلى عين المكان يضم ممثلي مختلف السفارات المعنية في محاولة لإقناع المحتلين بالعودة إلى جادة الصواب"، معربا عن ارتياحه لكون العملية "مرت في ظروف جيدة" حيث إن السلطات المغربية "فاوضت المحتلين من أجل إخلاء الشقق بمحض إرادتهم".
وأشار إلى أن "عملية الإخلاء مرت بدون اشتباكات أو مشاكل"، مضيفا أن "جميع المواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء قد غادروا الشقق مستفيدين من مساعدة صغيرة منحتها إياهم الحكومة المغربية لتدبير أمورهم في انتظار أن يجدوا مكانا يؤويهم".
وأضاف: "إننا نوجه الشكر الجزيل للسلطات المغربية لتحليها بالصبر والحنكة الضرورية من أجل إشرافها باقتدار على عملية الإخلاء التي مرت دون اشتباكات أو مواجهات، حيث عادت الأمور إلى طبيعتها".
