اجتاز البرلمان المغربي بنجاح اختبار التقييم لوضعيته كشريك من أجل الديموقراطية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ، فقد صوت ممثلو 47 برلمانا للدول الأعضاء بمجلس أوروبا عشية يوم الثلاثاء 23 يونيو بما يشبه الاجماع علي تقرير تقييم هذه الشراكة المغربية - الأوربية في المجال البرلماني التي وصلت سنتها الرابعة وقد دافع البرلماني البولندي يورغن كليش على تقريره.
و أوصى البرلمانيون للتصويت الإيجابي عليه معتبرا أن المغرب قد قطع أشواطا مهمة في مجال الإصلاحات الديموقراطية و التنمية وحقوق الإنسان وأن من واجب أوربا أن تدعم هذا المسار لينجح ويشكل نموذجا يحتذي في منطقة الجوار التي تشهد العديد من الصعوبات و التحديات.
واعتبر المراقبون أن هذا التصويت الإيجابي يرتب التزامات على الجانب المغربي خاصة و ان التقرير رغم كونه كان على العموم في صالح المغرب فانه ايضا سجل بعض نقط الضعف و الاختلال لاسيما في البطء الذي تسير به وثيرة الإصلاحات التشريعية والنقص المسجل في جودة بعض التشريعات الاخرى خاصة ما يتصل بملاءمتها مع المعايير الأوربية، و منها مشاريع مراجعة المنظومة الجنائية ومكافحة العنف ضد النساء و تدابير الوقاية من التعديب وسوء المعاملة الى جانب نجاح الوفد البرلماني المغربي في حشد الدعم لصالحه فقد استطاع أيضا إقناع أغلبية الكتل البرلمانية باسقاط جل التعديلات المعادية لمصالح المغرب.