الجمعة 22 نوفمبر 2024
جالية

سؤال مقلق تورطت فيه سفيرة المغرب بكوبنهاكن: من يعادي قضايا المغرب الأساسية في الدانمارك؟

سؤال مقلق تورطت فيه سفيرة المغرب بكوبنهاكن: من يعادي قضايا المغرب الأساسية في الدانمارك؟

تجندت مجموعة من الفعاليات الجمعوية لخلق دينامية جديدة لدعم قضايا المغرب الأساسية في الدانمارك ومسيرة التنمية التي تعرفها بلادنا جزءا من اهتماماتهم  وتتطلب تظافر جهود كل المغاربة.

وتلبية لرغبة مغاربة الدانمارك،  وفي لقاء مفتوح قبل مدير مغاربة العالم للبنك الشعبي لقاء الجالية المغربية في الدانمارك، لقاء حاولت جهات عدة عرقلته بشتى الطرق الدنيئة سواء من خلال التهديد بمراسلة الجهات العليا في حالة تنظيمه في قاعة للندوات تابعة لمسجد الشيخ حمد، رغم أن للمغرب علاقات متميزة مع دولة قطر،والذين من وراء هذا القرار ينظرون أن تنظيم اللقاء في هذا المكان قد يسيئ للعلاقات بين الدولتين. وهذا غير صحيح بتاتا  بل أن هدفهم الأساسي نسف المجهود الذي بذلناه .

إن لجنة التنظيم بذلت مجهودات جبارة في ظرف خمس ساعات لإيجاد البديل وتنظيم اللقاءوبكل وعي ومسؤولية استطاعت تنظيم اللقاء.

ونتساءل مرة أخرى مادوافع هذا القرارالمتخذ خمس ساعات قبل اللقاء، وما حقيقة الرسائل الإلكترونية التي أرسلت للعديد من المواطنين  يوم اللقاء لإخبارهم بإلغاءه .صراع بين تيار يساند السفيرة في كل قراراتها الجائرة وتيار فضل مواصلة العمل في هدوء وأصر على تنظيم اللقاء.

كان من المفروض أن يتجند الجميع لإنجاح اللقاء، وكان من الواجب على المسؤولين على مستوى السفارة تجنيد كل الطاقات لتوفير المكان المناسب والأرحب لجمع المغاربة حتى يكون لقاءا تواصليا متميزا والذي افتقدناه في عهد السفيرة الحالية.

رحلة المسؤول البنكي كانت لإنهاء الجدل الذي دخلت السفيرة طرفا فيه ضد القانون وإرادة شريحة واسعة ترغب في التغيير ولها بعد نظر ونظرة ثاقبة  تواكب التحولات التي تجري على مستوى مؤسسة البنك الشعبي المساهم الأساسي في التنمية التي تعرفها بلادنا.

تفعيل السياسة الجديدة التي أتى بها السيد بن شعبون المدير العام لمؤسسة البنك الشعبي تتطلب وضع الثقة في الكفاءات الشابة . وفروع البنك الشعبي بالخارج في حاجة لطاقات شابة منفتحة تتكلم لغات متعددة قادرة على التواصل مع كل الأجيال حتى يقتنعوا بضرورة المساهمة في التنمية التي تعرفها بلادنا

اللقاء تم في قاعة تابعة لنفس المؤسسة لكن المشاركين الذين أصروا على الحضور عانوا من قساوة البرد ورغم ذلك كان حضورا ملفتا  للنساءا والرجال، وكان نقاشا ساخنا طرحت فيه كل القضايا، وبالخصوص معاناة مغاربة الدانمارك مع شركة التأمين. وكانت فرصة للعديد منهم للبحث عن آفاق الإستثمارفي المغرب.كمت كان لقاء استغلته بعض الفعاليات الجمعوية للمطالبة بدعم أنشطتها الثقافية التي تعتبر عنوانا للهوية المغربية.

لقاء المدير في جولته الثانية مع الجمعيات عرف نكسة تعكس حقيقة تدني الخطاب لدى العديد من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالعمل الجمعوي ولا يمثلون أي جهة بل جندتهم جهات خفية لإفشال اللقاء في الوقت الذي كنا نحرص على الرفع من مستوى النقاش فيه لان الرهان معقود علينا ككفاءات واستثمار طاقاتنا للنهوض بالمسلسل التنموي في بلادنا.

السيد الوردي العايدي كان حازما لوقف التوتر الذي حصل بعدما أثار أحد الشاردين نقاشا ينم عن غياب الوعي بالمرحلة وطالب بالإنضباط حتى يستطيع توضيح مجموعة من التساؤلات المطروحة وبالخصوص حول المنتوج الجديد الذي قررت مؤسسة البنك الشعبي طرحه والمتعلق بمؤسسة مصرفية مستقلة متخصصة في تقديم المنتوجات المالية التشاركية المعروفة بالمنتجات المصرفية الإسلامية بشراكة مع مجموعة مالية متخصصة في مجال التمويلات التشاركية الإسلامية . وأوضح السيد الوردي أن البنك الشعبي يريد تأسيس علامة مستقلة عن البنك الشعبي تتوفر على وكالاتها المصرفية الخاصة وتوفر خدمات عالية المستوى في مجال الخدمات المالية التشاركية معبرا عن تفاؤله بمستقبل المصارف الإسلامية  في المغرب.

إن استمرار التحويلات رهين بإرادة الإدارة المركزية لتلبية مطالب الجالية المغربية في الدول الإسكندنافية وتفعيل كل الإقتراحات التي طالبوا بها سواء فيما يتعلق باستمرار فرع الدانمارك، أو من خلال حل كل المشاكل المرتبطة بشركة التأمين وكذا إنشاء وكالات جديدة من أجل تقريب مؤسسة البنك الشعبي من مغاربة العالم.

يبقى في الأخيرالإشارة لمجموعة من التساؤلات التي تتطلب أجوبة صريحة، وهي: ماعلاقة السفارة المغربية في اختيار ورفض موظفي البنك الشعبي لاسيما إذا كانوا من الكفاءات التي تخدم بلدها ؟

إن قرارتغيير المسؤول الجديد وإلحاقه بالولايات المتحدة رغم تشبث الجالية المغربية به لا يعكس حقيقة رغبة الجالية في التجاوب معها  بل وكل الفعاليات استنكرت ذلك لسبب وحيد هواندماجه وإتقانه لخمس لغات بما في ذلك لغة البلد بل أصبح يتواصل حتى مع الوافدين الجدد من إسبانيا وإيطاليا. إن قرارالتنقيل خلف أسى وحزنا كبيرا في نفوس كل الذين حضروا سواءا اللقاء الأول أوالثاني.

إننا ننتظر عودته في القريب العاجل بعد الضمانات والوعود التي أعطاها السيد المدير العام.