الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

الحركة الحقوقية بوزان تحتج في اليوم الوطني للمجتمع المدني

الحركة الحقوقية بوزان تحتج في اليوم الوطني للمجتمع المدني

اختار نشطاء بالحقل الحقوقي بوزان اليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يحتفل به لأول مرة في المغرب - بمواجهة مفتوحة بين الوزارة الوصية و"دينامية الرباط" التي تستعد للخروج في مسيرة وطنية - تنظيم وقفة احتجاجية لتبليغ رسائل لمن يهمهم الأمر ، بأن التمادي في تلويث المناخ الحقوقي، بتضييق الخناق على الاطارات الحقوقية الجادة لن تكون فاتورته إلا ثقيلة على الوطن، ومبددة لمكتسباته الحقوقية التي راكمها في العقدين الأخيرين .

الوقفة الاحتجاجية التي نظمت مساء يوم الجمعة 13 مارس أمام مدخل عمالة وزان ، دعا لها الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بوزان ، رفعت خلالها شعارات منددة بالتضييق الاستثنائي الذي يطال نشاط هذا الفرع بعد أن رفضت الادارة الترابية المحلية بالمدينة تسلم ملف تجديد مكتبه المحلي ، ضاربة بذلك عرض الحائط روح الدستور والقوانين ذات الصلة بالموضوع . وفي سياق الاحتجاج على التضييق الذي يطال العمل الجمعوي بإقليم وزان ، وجبت الإشارة الى أن تعاطي الادارة الترابية المحلية هنا أو هناك ،لا يحكمه قانون الجمعيات كما وضعه المشرع ، بقدر ما تحكمه مزاجية رجل أو امرأة السلطة هنا أو هناك .

فحسب ما أفادت به لـ " أنفاس بريس" بعض الفعاليات الجمعوية ، فإن تمكين مكاتب الجمعيات في حينه من وصولات الإيداع المؤقتة يعتبر ضربا من الخيال. أما الوصولات النهائية التي يحدد القانون 60 يوما كأقصى مدة لتسليمها لأصحابها ، فإن ذلك ناذرا ما حدث ، بل تطلب الأمر في بعض الحالات انتظار قرابة سنة، هذا دون الحديث عن اثقال كاهل الجمعيات بوثائق غير منصوص عليها في القانون .

ونتيجة لهذه الأعطاب الغير محددة الغاية منها، تتعثر الجمعيات -التي ارتقى الدستور الأخير بمهامها -في تنفيذ برامجها ، وحرمانها من حقها في ابرام شراكات مع مؤسسات عمومية ، بل وهذا هو أخطر ما يمكن أن يترتب عن هذه الممارسة المتعارضة مع دولة الحق والقانون ، هو توسيع رقعة عدم الثقة في الخطاب الرسمي ، والتعامل معه باعتباره موجها للاستهلاك الخارجي ،علما بأن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ، بأن المملكة المغربية قطعت أشواطا في مجال ارساء دعائم دولة الحق والقانون . فضلاء الحقوقيين والحقوقيات يتوجهون الى عامل دارالضمانة بنداء من أجل مسابقة الزمن لتنقية المناخ الحقوقي بالإقليم الذي تستعد عاصمته وزان استقبال ولأول مرة في تاريخها حدثا دوليا هاما ( المنتدى الدولي الرابع للمدن العتيقة أيام 7 و8 و9 ماي ) وذلك بمعالجة هذه الملفات ، مع حث رجال ونساء السلطة عدم الاجتهاد أمام النص القانوني الموجود . يذكر بأن عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الذي تابع الوقفة الاحتجاجية التي مرت في ظروف عادية ، وبعد نقاشه مع ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان، التزم بطرح ملف هذه الأخيرة على أنظار رئاسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، التي ستحدد بعد مداولات فريق حماية حقوق الانسان بها ، المسارات التي سيتم اتباعها لمعالجة هذا الملف والملفات الأخرى .