الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
فن وثقافة

عبد الرحيم المنياري : شغل لعيالات يجمعني بممثلات مُحترفات بمعنى الكلمة

عبد الرحيم المنياري : شغل لعيالات يجمعني بممثلات مُحترفات بمعنى الكلمة

تواصل فرقة "مسرح أرلكان" جولتها في الموسم المسرحي الجديد، من خلال عرض مسرحية "شغل لعيالات" ومن المنتظر أن تقدم المسرحية يوم 25 مارس بالمسرح الوطني مـحمد الخامس و27 مارس بدار الثقافة الفقيه بن صالح و28 مارس بدار الثقافة الداوديات بمراكش، و29 مارس بدار الثقافة سيدي رحال، وفي فاتح أبريل القادم بالمركب الثقافي ثريا السقاط بالدار البيضاء. "شغل لعيالات" هي مسرحية اجتماعية في قالب كوميدي ساخر، من تأليف وإخراج عمر الجدلي ومن بطولة الفنان "عبد الرحيم منياري" والفنانات "سعاد خيي" و"بشرى اهريش" و"حسناء طنطاوي".

وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بالممثل عبد الرحيم منياري أوضح أن العمل المسرحي "شغل لعيالات" يجمعه بمخرج مُتمكن من آليات الفرجة المسرحية، وأفاد المنياري أن عمر الجدلي تحدى نفسه في هذه المسرحية واشتغل على لون مسرحي مُختلف عن مسرحياته السابقة تأليفا وإخراجا، كما أضاف المنياري أن الممثلات المشاركات في المسرحية مُحترفات بمعنى الكلمة، مضيفا أنهن يضفين نكهة خاصة على المسرحية، بطريقة اشتغالهن الأكاديمية على أدوارهن، وبإتقانهن لمسرحة المشاعر وقوة الأداء، (التداريب المسرحية مرت في جو احترافي وعائلي رفقة الفنانات "سعاد خيي" و"بشرى اهريش" و"حسناء طنطاوي"، خصوصا وأنهن خريجات المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي) - يقول المنياري - مُضيفا أن قصة المسرحية لا تخلو من عمق وحسن اختيار للطرح وزاوية معالجة قضية المسرحية، بحكم اشتغالها على صفة البخل التي استثمرها المخرج رفقة فريق العمل لصناعة مواقف إنسانية ساخرة - حسب إفادة المنياري -، الذي شرح أن المسرحية تطرح قضايا اجتماعية مُترابطة، تتأسس من خلال علاقة زوج بخيل بزوجته الراغبة في الاستمتاع بالحياة، والتي تسلك (الزوجة) كل الحيل المُتاحة داخل فصول المسرحية، للتخلص من حياة التقشف والحرمان التي يفرضها عليها زوجها البخيل، وأوضح مُحاورنا أن المسرحية استثمرت شخصية "حريمو" الخادمة، التي تساهم في صناعة الحيل والمكائد للرفع من المنحى الدرامي للصراع بين الزوج البخيل وزوجته، كما شرح المنياري أن طبيعة شخصية صديقة الزوجة "غيثة" في قصة المسرحية ستغير مجرى الأحداث وتخلط الأوراق.

وجدير بالذكر أن فصول مسرحية "شغل لعيالات"، تدور داخل ديكور مسرحي مغربي أصيل يزاوج بين فضاء الرجال (مجلس جعفر) وفضاء النسوة (بيت الحريم)، حيث تحاول زوجة البخيل وخادمتها، الظفر بصندوق الزوج البخيل الذي يكتنز فيه ممتلكاته من ذهب وفضة ونقود، لكن ظهور "غيثة" صديقة الزوجة، سوف يُربك حيل الزوجة وخادمتها، لتتداخل شخصيات وأحداث ومواقف "شغل لعيالات"، في لوحات مسرحية تعتمد على تقنية التنكر وتغيير الملامح، باعتبارها أقنعة تتخفى وراءها كل شخصية لكشف سلوكات وصفات باقي الشخصيات، ولا تكون الغاية من ذلك داخل العرض المسرحي، سوى وسيلة لتحقيق المراد والظفر بالمال، وبالمقابل ستمتح فصول المسرحية من تقنيات الضحك الهادف مستعينة بالترقب الخائب والموقف الساخر، لطرح معضلة طغيان المصلحة الذاتية المادية على الصفات الإنسانية النبيلة.