صدر أخيرا للكاتب محمد بنيوسف ضمن سلسلة أصوات الريف عن دار النشر selga services كتاب "الثابت والمتحول في الخطاب السياسي للحركات اﻹسلامية في المغرب".
الكتاب يقع في 153 صفحة من الحجم المتوسط، قسمه الكاتب إلى فصلين، تناول في اﻷول بروز وتطور الحركة اﻹسلامية بالمغرب، فيما الفصل الثاني تعرض فيه الكاتب بالتحليل والنقاش إلى دينامية الخطاب السياسي لدى حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل واﻹحسان.
وفي تقديم للكتاب أشار الدكتور عثمان الزياني إلى أن "فكرة الاهتجاس بمقاربة موضوع الثابت والمتحول في الخطاب السياسي للحركات اﻹسلامية في المغرب تأتي بالنظر إلى ما يكتسبه من راهنية وأهمية، وبحكم متغيرات الجغرافيا السياسية التي أفرزها ربيع الشعوب، حيث بروز وصعود الحركات اﻹسلامية إلى دفة الحكم كما هو الشأن مع حزب العدالة والتنمية في المغرب".
بدوره أشار الكاتب محمد بنيوسف إلى أن "أحداث حركة 20 فبراير والتغيرات الدولية اﻷخيرة ساهمت في إبراز الخطاب السياسي الذي تحمله الحركة اﻹسلامية بالمغرب وعلى تصنيفه بشكل أدق... وإذ تبرز بشكل جلي هذه التصنيفات المختلفة، فإن تدبير حزب العدالة والتنمية للحكم، وعدم نجاحه في بلورة وعوده وإخراجها إلى حيز الوجود أعطى إشارات بفشل مشروع الحركة اﻹسلامية، وهذا اﻷمر سيؤثر لا محالة في مصداقية الخطاب السياسي للجسم السياسي اﻹسلامي الذي ينشط في الساحة السياسية، مما سينجم عنه ظهور تيارات إسلامية جديدة أكثر راديكالية، وهذا سيصعب على النظام احتواء كل اﻷطياف بنفس الآليات".