رفض توما بيكتي، عالم الاقتصاد النافذ ومؤلف الكتاب المشهور "الرأسمال في القرن الحادي والعشرين" الذي كان أحد أكثر الكتب الاقتصادية مبيعا، (رفض) أمس الخميس فاتح يناير 2015، تسلم "وسام جوقة الشرف"، أرفع وسام في فرنسا، منتقدا الحكومة الاشتراكية.
وقال بيكتي لـ "فرانس برس"، "علمت للتو أني سميت لنيل وسام جوقة الشرف. أرفض هذا الترشيح لأني لا أعتقد أن الحكومة الفرنسية هي التي تقرر من يستحق التقدير". مضيفا "كان الأجدر بهم بهم أن يركزوا على إنعاش النمو (الاقتصادي) في فرنسا وأوروبا".
ومعلوم أن بيكتي كان مقربا من الحزب الاشتراكي في السابق، لكنه نأى بنفسه عن سياسات الرئيس فرانسوا هولاند.
وكان الاقتصادي، البالغ 43 عاما، على قائمة المرشحين لنيل الوسام الرفيع في الأول يناير. وعلى اللائحة أيضا الفرنسيان حائزا نوبل لعام 2014 جان تيرول للاقتصاد وباتريك موديانو للآداب.
واسترعى بيكتي الانتباه بكتابه الذي يقدم نظريات لتنامي الفروقات الاقتصادية، وقد بيع منه نحو مليون ونصف مليون نسخة. وقد اشتهر الكتاب في الولايات المتحدة، حيث التقى مؤلفه مستشاري الرئيس باراك أوباما.
غير أن بيكتي لقي حفاوة أقل في فرنسا، حيث بات من منتقدي الحكومة الاشتراكية بسبب سياستها الضريبية.
وأعرب عالم الاقتصاد بيكتي قائلا: "لم يخبرني أحد بأمر الترشيح، وإلا لكنت نصحته على الفور بعدم القيام بذلك".