باريس، مدينة الأنوار ومركز الثقافة الأوروبية، تستقبل اليوم ملامح جديدة من الشرق، حيث تحط المملكة العربية السعودية رحالها في قلب العاصمة الفرنسية، لتقدم للعالم سيمفونية من التاريخ، الفن، والحضارة عبر فعالية ثقافية إستثنائية تسلط الضوء على كنوز الدرعية، مهد الدولة السعودية الأولى.
الدرعية.. من صحراء نجد إلى قلب أوروبا
الدرعية.. من صحراء نجد إلى قلب أوروبا
ليست الدرعية مجرد أطلال تاريخية، بل هي شاهد حي على ولادة الهوية السعودية. هذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو -حي الطريف- ينهض اليوم كمركز عالمي يزاوج بين الأصالة والحداثة. ففي أزقتها الطينية التي شهدت ميلاد الدولة السعودية، يكتشف الزائر سردية حضارية عميقة تمتد من عمق التاريخ العربي والإسلامي حتى رؤية السعودية 2030.
في هذه الفعالية، لم تقتصر المملكة على عرض صور أو معارض تقليدية، بل نقلت إلى باريس روح الدرعية:
- معمار الطين النجدي الممزوج بعروض تفاعلية تستحضر حياة الأجداد.
- الفنون السعودية من موسيقى وسامري ورقصات شعبية تحاكي تناغم الأصالة مع الإبداع المعاصر.
- رحلة في المذاقات عبر تجارب الطهي من مطاعم وبازارات "البجيري"، حيث تتلاقى النكهات المحلية مع اللمسة العالمية.
- معارض متحفية تعيد رسم دور الخيل العربية، المرأة السعودية، والفنون الحرفية التي شكلت ملامح الحياة في قلب الجزيرة.
- معمار الطين النجدي الممزوج بعروض تفاعلية تستحضر حياة الأجداد.
- الفنون السعودية من موسيقى وسامري ورقصات شعبية تحاكي تناغم الأصالة مع الإبداع المعاصر.
- رحلة في المذاقات عبر تجارب الطهي من مطاعم وبازارات "البجيري"، حيث تتلاقى النكهات المحلية مع اللمسة العالمية.
- معارض متحفية تعيد رسم دور الخيل العربية، المرأة السعودية، والفنون الحرفية التي شكلت ملامح الحياة في قلب الجزيرة.
.jpeg)
الحدث في باريس ليس مجرد "مشاركة ثقافية"، بل هو رسالة حضارية تخص الهوية السعودية، و تؤكد أن المملكة لم تعد فقط أرض النفط، بل أيضا أرض الثقافة، التراث، والاستدامة. فالسعودية من خلال الدرعية تطرح نفسها كوجهة سياحية وثقافية عالمية، تستقطب ملايين الزوار وتفتح أبوابها للحوار الحضاري.
أن تلتقي عراقة الدرعية بتاريخ باريس الثقافي يعني أن العالم يشهد جسرا حضاريا جديدا، حيث تتحاور اللغات، الأديان، والفنون في مشهد يعكس روح الانفتاح السعودي. إنها لحظة تختصر رؤية المملكة الجديدة: حفظ التراث، معانقة المستقبل، والتواصل مع العالم.

وسط باريس، تنبض الدرعية بروحها من جديد. وكأن المملكة تقول للعالم: "هنا التاريخ يروي قصته، وهنا المستقبل يبدأ رحلته". إنها فعالية ليست للعرض فقط، بل للتأثير والإلهام، ولترسيخ السعودية كرقم صعب في معادلة الثقافة العالمية.