التحقيقات ترجح تماسا كهربائيا سببا للحادث اندلع حريق مفاجئ ببرج المراقبة بمطار زاكورة، ما أثار حالة استنفار في صفوف سلطات المطار والأجهزة الأمنية وعناصر الوقاية المدنية.
الحريق، الذي شبّ أمس الاحد31غشت 2025، خلف خسائر مادية في تجهيزات البرج دون تسجيل أية خسائر بشرية، حيث تمكن الموظفون والمستخدمون من مغادرة المكان في الوقت المناسب.
وأفادت مصادر محلية ل"انفاس بريس"، أن ألسنة النيران اندلعت على نحو مفاجئ في إحدى قاعات التجهيزات التقنية، ما استدعى تدخل فرق الإطفاء بسرعة للسيطرة على الوضع والحيلولة دون انتقال النيران إلى مرافق أخرى. وقد ساهمت سرعة التدخل في إخماد الحريق في وقت وجيز، غير أن بعض الأجهزة الإلكترونية الحساسة تعرضت لأضرار بالغة.
وخلق الحادث قلقا في صفوف المسافرين وعموم الساكنة، خاصة وأن المطار يشكل شريانا أساسيا لربط زاكورة بباقي المدن، لكن السلطات أكدت أن حركة الملاحة الجوية بالجنوب الشرقي لم تتوقف بشكل كلي، وتم تأمين التواصل الجوي بوسائل بديلة في انتظار استعادة البرج لكامل جاهزيته.
وفيما فتحت السلطات المختصة تحقيقا لتحديد أسباب الحريق، رجحت بعض المعطيات الأولية أن يكون تماس كهربائي وراء اندلاع الشرارة الأولى، في حين يتواصل العمل لتقييم حجم الأضرار وتحديد مدة الأشغال الضرورية لإصلاح التجهيزات المتضررة.
وبحسب مراقبين محليين، تعيد الواقعة إلى الواجهة مطلب تعزيز البنية التحتية لمطار زاكورة وتزويده بأنظمة سلامة حديثة، لضمان استمرار خدماته الحيوية وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
