في عمق الصحراء المغربية، حيث الرمال تمتد بلا نهاية، سطّر القبطان لحسن ولد ميليد بنمسعود واحدة من أعظم ملاحم التضحية والشجاعة في تاريخ النضال المغربي. كان رجلاً من رجالات الصحراء ووجيها من وجهائها وشيخا من شيوخها يحمل على عاتقه رسالة الدفاع عن وحدة المملكة المغربية، وترك بصمته في فترة عصيبة كانت الصحراء فيها مسرحًا لمواجهات شديدة بين القوات المسلحة الملكية المغربية وجبهة البوليساريو ومن ورائها الجزائر وليبيا.
تروي الأحداث كيف كان الخال لحسن ول ميليد في مقدمة المواجهات، يقود رجاله بثبات وإيمان. إحدى الحوادث البارزة التي تخلد اسمه وقعت عندما وجدت إحدى الوحدات المغربية نفسها في وضع حرج، بعد أن طوقت قوات البوليساريو مواقعها في محاولة لإحداث اختراق عسكري كبير. بدا الموقف وكأن الكارثة تلوح في الأفق، حيث تضاعفت التحديات مع وعورة التضاريس وانقطاع خطوط الإمداد.
في هذه اللحظة المصيرية، أخذ المقاتل المجاهد الضابط ول ميليد زمام المبادرة. بفضل معرفته الدقيقة بجغرافية المنطقة وتضاريسها وخبرته العسكرية وحنكته ودهائه بالتكتيكات العسكرية، وضع خطة جريئة لتحرير الوحدة المحاصرة. قرر أن يقود بنفسه مجموعة صغيرة من الجنود في عملية محفوفة بالمخاطر تهدف إلى كسر الحصار. قادهم عبر ممرات ضيقة وصعبة، لإخفاء تحركاتهم عن العدو.
وصلت المجموعة إلى موقع يتيح لهم شن هجوم مباغت على قوات البوليساريو من الخلف. كان التوقيت مثاليًا، إذ أدى الهجوم إلى إرباك العدو وتفكيك خطوطه الدفاعية. نجحت الخطة، وتمكنت الوحدة المحاصرة من الانسحاب بأمان، بينما تكبدت قوات البوليساريو خسائر كبيرة.
لم يكن هذا العمل مجرد نجاح عسكري؛ بل كان تجسيدًا للالتزام العميق بقضية الوحدة الترابية. جسّد القبطان لحسن ول ميليد قيم التضحية والتفاني، وأظهر شجاعة نادرة جعلت منه رمزًا للمقاومة المغربية في الصحراء. رغم قلة المصادر التي تسلط الضوء على هذه الأحداث، إلا أن قصته تستحق أن تروى كجزء من التاريخ الوطني، تذكيرًا بما قدمه رجالات الصحراء العظماء، مثل البطل لحسن ولد ميليد من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.
اليوم، عندما نستعيد ذكريات تلك الفترة مع من عاشوها، نقف إجلالًا أمام ذكرى رجالات المقاومة المغربية في الصحراء. هؤلاء الذين كتبوا بدمائهم تاريخًا من الصمود والعزة، وتركوا إرثًا لا ينسى من الوفاء للوطن. قصة الضابط لحسن ول ميليد هي إحدى الحلقات المنسية التي تنبض بروح التضحية، وتستحق أن تكون درسًا للأجيال المقبلة عن معنى الانتماء والشجاعة.
ما يجعلنا نشعر بالارتياح والفخر هو أن أبناءه الفضلاء من بعده حافظوا على الشعلة التي أوقدها في حياته، وظلوا مخلصين للمبادئ التي حملها. لقد استمروا في رفع المشعل بكل جدارة، وبرزوا كسياسيين بارزين ينافحون عن قضايا الوطن بكل شجاعة وإخلاص. عرفوا كيف يكونون صوت الحق في المحافل السياسية، حاملين هموم الساكنة وتطلعاتها، مدافعين عنها بقوة وإيمان.
إن رؤية أبنائه مستمرين في هذا النهج، وفي مجالات متعددة، يعزز الأمل في استمرارية القيم التي تمثلها حياتهم. إرثهم ليس مجرد ذكرى، بل حاضرٌ حافلٌ بالعطاء، ومستقبلٌ مشرقٌ بالأمل.
تروي الأحداث كيف كان الخال لحسن ول ميليد في مقدمة المواجهات، يقود رجاله بثبات وإيمان. إحدى الحوادث البارزة التي تخلد اسمه وقعت عندما وجدت إحدى الوحدات المغربية نفسها في وضع حرج، بعد أن طوقت قوات البوليساريو مواقعها في محاولة لإحداث اختراق عسكري كبير. بدا الموقف وكأن الكارثة تلوح في الأفق، حيث تضاعفت التحديات مع وعورة التضاريس وانقطاع خطوط الإمداد.
في هذه اللحظة المصيرية، أخذ المقاتل المجاهد الضابط ول ميليد زمام المبادرة. بفضل معرفته الدقيقة بجغرافية المنطقة وتضاريسها وخبرته العسكرية وحنكته ودهائه بالتكتيكات العسكرية، وضع خطة جريئة لتحرير الوحدة المحاصرة. قرر أن يقود بنفسه مجموعة صغيرة من الجنود في عملية محفوفة بالمخاطر تهدف إلى كسر الحصار. قادهم عبر ممرات ضيقة وصعبة، لإخفاء تحركاتهم عن العدو.
وصلت المجموعة إلى موقع يتيح لهم شن هجوم مباغت على قوات البوليساريو من الخلف. كان التوقيت مثاليًا، إذ أدى الهجوم إلى إرباك العدو وتفكيك خطوطه الدفاعية. نجحت الخطة، وتمكنت الوحدة المحاصرة من الانسحاب بأمان، بينما تكبدت قوات البوليساريو خسائر كبيرة.
لم يكن هذا العمل مجرد نجاح عسكري؛ بل كان تجسيدًا للالتزام العميق بقضية الوحدة الترابية. جسّد القبطان لحسن ول ميليد قيم التضحية والتفاني، وأظهر شجاعة نادرة جعلت منه رمزًا للمقاومة المغربية في الصحراء. رغم قلة المصادر التي تسلط الضوء على هذه الأحداث، إلا أن قصته تستحق أن تروى كجزء من التاريخ الوطني، تذكيرًا بما قدمه رجالات الصحراء العظماء، مثل البطل لحسن ولد ميليد من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.
اليوم، عندما نستعيد ذكريات تلك الفترة مع من عاشوها، نقف إجلالًا أمام ذكرى رجالات المقاومة المغربية في الصحراء. هؤلاء الذين كتبوا بدمائهم تاريخًا من الصمود والعزة، وتركوا إرثًا لا ينسى من الوفاء للوطن. قصة الضابط لحسن ول ميليد هي إحدى الحلقات المنسية التي تنبض بروح التضحية، وتستحق أن تكون درسًا للأجيال المقبلة عن معنى الانتماء والشجاعة.
ما يجعلنا نشعر بالارتياح والفخر هو أن أبناءه الفضلاء من بعده حافظوا على الشعلة التي أوقدها في حياته، وظلوا مخلصين للمبادئ التي حملها. لقد استمروا في رفع المشعل بكل جدارة، وبرزوا كسياسيين بارزين ينافحون عن قضايا الوطن بكل شجاعة وإخلاص. عرفوا كيف يكونون صوت الحق في المحافل السياسية، حاملين هموم الساكنة وتطلعاتها، مدافعين عنها بقوة وإيمان.
إن رؤية أبنائه مستمرين في هذا النهج، وفي مجالات متعددة، يعزز الأمل في استمرارية القيم التي تمثلها حياتهم. إرثهم ليس مجرد ذكرى، بل حاضرٌ حافلٌ بالعطاء، ومستقبلٌ مشرقٌ بالأمل.