Saturday 7 June 2025
منوعات

باب السوق التاريخي بشفشاون.. باب خمسة قرون من الحضارة

باب السوق التاريخي بشفشاون.. باب خمسة قرون من الحضارة باب السوق.. باب الرزق المفتوح على ساكنة المدينة العتيقة في شفشاون

باب ليس ككل الأبواب، وليس ككل أقواس الأبواب التاريخية بشفشاون. إنه باب مدهش بالحكايات والقصص والعبر والسرديات.
اسمه باب السوق، أي باب الرزق المفتوح على ساكنة المدينة العتيقة؛ منه يدخل الرزق والخير، ومنه استقبلت شفشاون، بحفاوة، سنة 1889م السلطان مولاي الحسن الأول.
وتقول الروايات التاريخية إنه دخل من تحت باب السوق بعد أن نزل من صهوة جواده وتوجّه نحو رأس الماء، تقديرًا لهذه المدينة المقدسة.

إذن، هذا الباب التاريخي هو تراث إنساني، والعبور من تحت قوسه هو عبور نحو خمسة قرون من تاريخ شفشاون: الحضارة، والأندلس، والإبداع.

وكانت السلطات المحلية، في وقت سابق، قد منعت دواب القرويين من دخول وسط المدينة العتيقة... وها هي، مرة أخرى، تمنع مرور وعبور الدراجات النارية، التي تكاثر عددها بشكل هائل، بعد أن كانت شفشاون، في تسعينيات القرن الماضي، لا ترى فيها أي أثر لهذه الدراجات التي يعتبرها البعض اليوم مزعجة، بمحركاتها واصطدامها مع المارة وسط المدينة العتيقة، حيث تتسبب في الكثير من الحوادث.