Saturday 31 May 2025
جالية

تدنيس مسجد في "لوبيتال" يثير موجة غضب وإدانة.. المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يطالب بالحماية والمحاسبة

تدنيس مسجد في "لوبيتال" يثير موجة غضب وإدانة.. المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يطالب بالحماية والمحاسبة مسجد باريس الكبير ( صورة من الأرشيف)
في حادثة أثارت سخطاً عارماً في الأوساط الدينية والحقوقية، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ"العمل البغيض والمعاد للإسلام"، عقب تدنيس مسجد بلدية لوبيتال في إقليم موزيل (57)، وذلك في هجوم وقع يوم الأحد 25 ماي 2025.  

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن المجلس، فقد فوجئ رواد المسجد صباح الأحد بأن مكان العبادة قد تم اقتحامه وتخريبه بشكل ممنهج، في مشهد وصف بـ"الجبان والعنيف وغير المسبوق". حيث تم تكسير الباب وتهشيم الأثاث، إلى جانب تمزيق نسخ من القرآن الكريم وتدنيسها، ثم إلقاؤها أرضاً. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم أيضاً تشويه الجدران بالصلبان المعقوفة، رمز النظام النازي، وبكتابات عنصرية ومعادية للإسلام.  
 
وأشار المجلس إلى أن المسجد كان مغلقاً منذ عدة أشهر بسبب أعمال الصيانة، ما يُرجّح أن الجناة استغلوا هذا الظرف لتنفيذ هجومهم.  
 
واعتبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن هذا الاعتداء لا يستهدف المسلمين فحسب، بل يطال أيضاً المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية، وفي مقدمتها حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.  
 
وفي هذا السياق، أعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع القائمين على المسجد ورواده من المصلين، مطالباً رئيس بلدية لوبيتال باتخاذ إجراءات فورية لتأمين الموقع وتسريع أعمال التأهيل تمهيداً لإعادة فتحه في أقرب الآجال.  
 
كما دعا المجلس السلطات المختصة إلى فتح تحقيق سريع وشامل للكشف عن مرتكبي هذا "العمل الإجرامي"، وحثها على تعبئة الوسائل اللازمة لتقديم الجناة إلى العدالة دون تأخير.  
 
وفي ظل ما وصفه بـ"التصاعد المقلق لأعمال الإسلاموفوبيا، لاسيما تلك التي تستهدف دور العبادة"، جدد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دعوته إلى اليقظة من قبل أئمة المساجد والمشرفين عليها، مطالباً في الوقت نفسه السلطات العمومية بتكثيف التدابير الأمنية حول المنشآت الدينية الإسلامية