الثلاثاء 25 مارس 2025
موضة و مشاهير

الفنان رشيد الوالي يبرز الوجه الآخر لحادث اعتداء سيدة على قائد في تمارة

الفنان رشيد الوالي يبرز الوجه الآخر لحادث اعتداء سيدة على قائد في تمارة رشيد الوالي ومشهد لحادث اعتداء سيدة على قائد في تمارة
دخل الفنان رشيد الوالي على خط القضية التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة باعتداء سيدة في تمارة على أحد رجال السلطة.

وأكد رشيد الوالي أن مشهد امرأة تصفع رجل سلطة في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، والدليل أن الآلاف من المتابعين احتجوا عليه ولم يمرّوا عليه مرور الكرام.
 
وقال الوالي: "ما أثار انتباهي هو أن هذا المشهد لم يعد غريبًا علينا، بل أصبحنا نراه أيضًا في المسلسلات الرمضانية وفي كل الوطن العربي، في لقطات متكررة: المرأة تصفع الرجل بلا سياق مقنع، بلا مساءلة، وكأنها تحمل الحق المطلق. هل لاحظتم؟ الدراما اليوم تكرّس فكرة أن المرأة دائمًا على حق، مهما فعلت، لأن القانون في صفها، ولأنها امرأة فقط."
 
وأكد أن الحديث هنا ليس عن إنصاف المرأة أو المطالبة بحقوقها المشروعة، فهذا حقها الطبيعي، ولكن السؤال هو: "هل انتقلنا من ظلم يُمارَس ضد المرأة إلى تغوّل إعلامي وقانوني يمنحها حصانة غير عادلة؟"
 
وأضاف أن نفس هذا السيناريو رأيناه في السويد، حيث تحققت المساواة قانونيًا، لكن المجتمع دخل بعدها في أزمة هوية، ما أدى إلى ارتفاع نسب الاكتئاب والانتحار بين الرجال، وفقدان المعنى لدور الرجل والمرأة معًا، وتفكك العلاقات العاطفية والاجتماعية.
 
وأوضح أنه في بعض دول أمريكا اللاتينية، تحول الدفاع عن المرأة إلى أداة سياسية، انتهت بمجتمعات متوترة، يغيب فيها التفاهم وتكثر الصراعات.
 
وأكد الوالي أن المشكلة ليست في إعطاء المرأة حقوقها، بل في الانزلاق من خطاب الحقوق إلى خطاب الامتيازات، ومن العدل إلى الهيمنة المقنّعة.
 
وأضاف قائلًا: "في المغرب اليوم، نرى أعمالا درامية تقصي صورة المرأة الرحيمة، الحنونة، المتزنة... وتقدّم بدلا عنها شخصية صارمة، غاضبة، لا تُساءل. إلى أين نسير؟. لا نطالب بالعودة إلى الماضي، بل نطالب بإعادة الاعتدال. لا يمكن بناء مجتمع صحي إذا منحنا طرفا واحدا الحق المطلق على حساب الطرف الآخر. الكرامة والاحترام مسؤولية متبادلة، وليست امتيازا لفئة دون أخرى. إذا لم نوقف هذا الانزلاق اليوم، سنستفيق بعد سنوات على مجتمع مأزوم بين تطرفين: تطرف ذكوري قديم لم يعالج، وتطرف نسوي جديد لا يقل خطرا. والحل هو إعلام يعيد تقديم المرأة والرجل ككائنين متوازنين، يخطئان ويصيبان، بلا مظلومية مصطنعة ولا سلطة مطلقة".