الأحد 23 مارس 2025
جالية

إفطار جماعي بقلب ميلانو.. لوحة من التآلف والترابط بين المغرب وقطر

إفطار جماعي بقلب ميلانو..  لوحة من التآلف والترابط بين المغرب وقطر يعكس هذا الافطار الجماعي فرصة لتعزيز التضامن والتآلف بين أفراد الجالية العربية والمسلمة بايطاليا
لطالما حرصت الجالية العربية والمسلمة بإيطاليا في شهر رمضان المبارك على تعزيز الروح الاجتماعية والتواصل بين أفراد المجتمع المسلم. ويُعتبر تنظيم الإفطار الجماعي فرصة لتقوية الروابط الدينية وتعزيز التضامن والتآلف بين أفراد الجالية العربية والمسلمة بهذا البلد.
 
وفي هذا الإطار، تم يوم الجمعة 21 مارس تنظيم حفل إفطار جماعي نظمته القنصلية القطرية بميلانو بإشراف من جمعية ياسمين، حيث كان الإفطار بحلة مغربية فريدة تميزت بتنوع الأطباق والأكلات التقليدية التي كانت أشبه بلوحات فنية مرسومة بأيادي ربات البيوت المغربية، واللائي أظهرن تميز المطبخ المغربي، بساحة "دوكا داوسطا" الشهيرة  والتي تتواجد بها محطة القطار الرئيسية في المدينة التي تسمى "ميلانو سنترال Milano Stazione Centrale" وتعدّ واحدة من أكبر محطات القطار في أوروبا ويسافر منها ملايين الركاب سنويًا وتتميز بهندستها المعمارية المذهلة.
الحفل حضره العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وفي مقدمتها والي منطقة ميلان كلاوديو زكاليو، إضافتا لشخصيات من عالم الفن والرياضة السياسة، أبرزهم "آنا سكافوزي"  نائبة العمدة ومستشارة التعليم بالمدينة، وممثلين لبعثات دبلوماسية من العديد من الدول، ومن بينهم محمد لكحل القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو. إضافتا الى ممثلي العديد من جمعيات المجتمع المدني الايطالي، من بينهم رؤساء جمعيات ومراكز ثقافية مغربية بايطاليا.
 
 
ويعكس هذا الافطار الجماعي ما وصلت إليه العلاقات المغربية القطرية لما يشبه تكامل -جيو- استراتيجي قوي، تحقق في أكثر من محطة مشتركة بين الدولتين، فكثيرة هي مؤشرات التعاون والتكامل التي تجمع المملكة المغربية بإمارة قطر، والعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة قطر شهدت ومنذ سنة 1972، تطورا مضطردا ، وذلك بفضل التوافق المستمر بين الرباط والدوحة بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالشكل الذي خلق توازنا قويا في الرؤى الاستراتيجية للدولتين، وترجم ذلك في تعزيز دولة قطر الشقيقة للموقف المغربي من وحدته الترابية وسيادته الكاملة على كل شبر من أراضيه من طنجة إلى الكويرة، علما أن الموقف المغربي تجاه قطر يعكس قوة العلاقات بين البلدين والحرص على تطويرها باستمرار، حيث يتضح ذلك في الاتفاقيات الموقعة بين الدوحة والرباط في الجانب الاقتصادي، وأرقام التبادل التجاري.
 
وبالتالي، فمن الطبيعي أن ينعكس هذا التوافق الرسمي على باقي المجالات والمناحي بما في ذلك ما هو جمعوي يتعلق بالمجتمع المدني المغربي بالخارج، و الذي أشاد به  الملك محمد السادس  في أكثر من خطاب ملكي سامي، وحت  على "الانتقال من نهج رد الفعل إلى نهج استباقي" في الدفاع عن القضية الوطنية.