الخميس 20 مارس 2025
اقتصاد

فضائح انهيار الطرقات بعد الأمطار بعيون المهندس منيب والمستشار الجماعي أبا زيد

فضائح انهيار الطرقات بعد الأمطار بعيون المهندس منيب والمستشار الجماعي أبا زيد مشاهد لانهيارات طرقية باكادير والدار البيضاء
فضائح متكررة عاشتها بعض المدن بعد التساقطات المطرية الأخيرة، والمتعلقة أساسا بالانهيارات الطرقية، وكان آخرها ما وقع في مدينة أكادير. 
 
الوضعية الكارثية لبعض الشوارع والأزقة بعد تهاطل الأمطار أعاد الجدل والنقاش حول من يتحمل المسؤولية ودور المجالس المنتخبة والمسؤولية الملقاة على عاتقها في ضمان صيانة الطرقات ومراقبة المقاولات التي تتولى أشغال التعبيد والإصلاح.
 
المهندس توفيق منيب أكد في تصريح ل "أنفاس بريس" على ضرورة القيام بصيانة دورية للبنية التحتية، مشددا على أن المجالس المنتخبة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا الصدد. 
 
وأوضح محدثنا، أن الحل يكمن في تحديد النقاط التي تحتاج إلى معالجة مسبقة، مع ضرورة برمجة الأشغال خلال فصل الصيف تحت إشراف التقنيين والمهندسين لضمان الجودة المطلوبة.
 
ودعا إلى تخصيص ميزانية واضحة لهذه العمليات حتى لا تبقى الإصلاحات رهينة بحلول ترقيعية تفتقر للفعالية كما يحدث في غالب الأحيان، حيث لابد أن تكون الصيانة شاملة للجزء المتضرر في الشارع. 
 
وعبر عبد الجليل أبا زيد، عضو مجلس جماعة مدينة الدار البيضاء، عن استيائه من غياب المراقبة الفعلية لعمل المقاولات التي تفوز بصفقات تعبيد الطرقات، مؤكداً أن "من غير المعقول أن تحدث انهيارات طرقية بمجرد تهاطل الأمطار". 
 
وأشار إلى وجود مشاكل حقيقية في جودة الزفت المستعمل، ما يستدعي فرض رقابة صارمة ومحاسبة الجهات المسؤولة عن أي تلاعب أو تقصير.
 
وإذا كانت المدن الكبرى ينتظرها تحديات كبيرة لها علاقة بتنظيم كأس العالم عام 2030 وقبله كأس إفريقيا في خريف 2025، فإن البداية لابد أم تكون من عدم السقوط في هذه الفضائح التي لا يمكن السماح بها في زمن الذكاء الاصطناعي، لأنها ترجع إلى الزمن الغابر.
 
فعدم التعامل بشكل جدي مع وقع في مدن كثيرة، ومن بينها البيضاء وأكادير، سيجعل مشاهد انهيار الطرقات تكرر في كل موسم ماطر.ط بدون حياء واستحياء.