أفاد مصدر موثوق جريدة "أنفاس بريس" بأن عامل إقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي قد حسم في ملف إحداث "إقامة الطالبة الحمرية" بمدينة أسفي بتنسيق مع عدة شركاء وعلى رأسهم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حيث سيتم تخصيص إقامة للطالبة الحمرية بسعة 120 سريرا انطلاقا من الموسم الجامعي 2026.
ومن المعلوم أن الفتاة القروية المتمدرسة بإقليم اليوسفية كانت تجد عدة صعوبات ومشاكل كثيرة على مستوى متابعة دراستها الجامعية بمدينة أسفي، خصوصا على مستوى الإيواء والإقامة دون الحديث عن توفير منطلبات العيش الكريم بعيدا عن الأسرة، نظرا للظروف الإجتماعية الصعبة والقاسية على اعتبار أن الغالبية العظمى من الطالبات ينحدرن من أسر فقيرة بمنطقة أحمر.
وكان الدافع الأساسي والمحفز للترافع عن هذه المبادرة التي تحسب لعامل الإقليم هو النسبة المهمة جدا للناجحين والناجحات من قسم الباكلوريا إلى المستوى التعليمي الجامعي على مستوى جهة مراكش أسفي، فضلا على أن نسبة الفتيات المتمدرسات بالسلك الثانوي قد تجاوزت 53 في المائة من مجموع المتمدرسين باقيلم عمالة اليوسفية الفتي.
ومن المطالب الآنية التي كانت ومازالت تطالب بها منذ مدة طويلة ساكنة إقليم اليوسفية هي إحداث نواة جامعية بمدينة اليوسفية إلا أن ما كان يشكل عائقا و تعثرا أمام إعداد ملف مطلبي ترافعي لتحقيق هذا الحلم من طرف الجهات المعنية هو توفير الوعاء العقاري المطلوب في هذا الشأن؛ رغم أن قطاع الفوسفاط محليا في وقت سابق كان قادرا على تلبية هذا المطلب الذي يعد مطلبا أساسيا لتقريب الجامعة والكلية من بنات وأبناء هذا الإقليم.
في انتظار الشروع في إعداد واستكمال المساطر ذات الصلة بإحداث نواة جامعية كحق مشروع للطالبات والطلبة بإقليم اليوسفية نبارك ونهنئ كافة الأسر التي عانت طويلا من مشاكل السكن وإقامة بناتها الطالبات بأسفي على هذا المكتسب التعليمي والتربوي الذي سيعيد البسمة للأمهات والآباء ويزيح عنهم غمة مقاطعة دراستهن الجامعية.