Saturday 27 September 2025
سياسة

المهدي بنسعيد: الشباب قوة بناء لا مجرد احتجاج

المهدي بنسعيد: الشباب قوة بناء لا مجرد احتجاج المهدي بنسعيد وجانب من أشغال مؤتمر شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة
شدد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب  الأصالة والمعاصرة على أن محطة المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شبيبة الحزب، تمثل لحظة سياسية وفكرية استثنائية لتجديد النقاش العمومي حول قضايا الشباب المغربي وإعادة الاعتبار للعمل الحزبي النبيل بعيداً عن الصراعات التنظيمية الضيقة. 

وأكد بنسعيد في افتتاح هذا المؤتمر مساء الجمعة 26 شتنبر 2025، ببوزنيقة، على أهمية الحضور الدولي البارز في المؤتمر، بمشاركة وفود من دول أفريقية مثل كينيا والكونغو والنيجر والسنغال، إلى جانب ضيوف من لبنان وبلجيكا وممثلة عن منظمة "ليبرال انترناشيونال". واعتُبر هذا الحضور رسالة على أن التحديات التي تواجه الشباب هي قضايا عابرة للحدود، وأن التعاون جنوب–جنوب يظل رافعة أساسية لمستقبل القارة الأفريقية.

كما خُصّ الحضور الفلسطيني باهتمام كبير، حيث شدد الحزب على أن "فلسطين ليست قضية خارجية بل وطنية"، وأن مستقبل الديمقراطية في المنطقة مرهون بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وجعل وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمته، من هموم الشباب المغربي محوراً أساسياً، مؤكدا أن الحزب يرفض  اختزال مؤتمراته في سباقات حول المناصب، بل يعتبرها فضاءات للنقاش وبناء التصورات السياسية. وتم التركيز على قضايا التشغيل، التعليم، الصحة والكرامة باعتبارها رهانات عاجلة تتطلب حلولاً واقعية وإشراكاً فعالاً لجيل الشباب في صياغة القرار. 

وجاء في الكلمة أن الأصوات المطالبة بالتغيير عبر الشارع أو منصات التواصل لا تُعتبر تهديداً، بل "نداءً صادقاً من أجل العدالة الاجتماعية"، مؤكداً أن الحزب ينهج منطق الإصغاء والمسؤولية بدل الخوف أو التجاهل.

وشدد المهدي بنسعيد على أن تطوير السياسات العمومية يستلزم إدماج الشباب في قلب القرار السياسي والاقتصادي والثقافي، داعيا إلى تحويل الغضب والاحتجاجات إلى مشاريع عملية، واليأس إلى فعل جماعي منظّم، مؤكدا أن الشباب ليسوا فقط قوة احتجاجية بل قوة للبناء والتغيير. 

يذكر أن هذا المؤتمر الشبابي سينهي أشغاله، السبت 27 شتنبر 2025، بعد انتخاب هياكله التنظيمية ممثلة في القيادة على صعيد الرئاسة والمجلس الوطني.