الخميس 13 فبراير 2025
منوعات

أيوب محفوظ: جامعة القنص في مواجهة استياء القناصين.. غياب الحصيلة وتأجيل الوعود وسط ضبابية التسيير

أيوب محفوظ: جامعة القنص في مواجهة استياء القناصين.. غياب الحصيلة وتأجيل الوعود وسط ضبابية التسيير أيوب محفوظ في إحدى جولات القنص
قال أيوب محفوظ، الفاعل الجمعوي في مجال القنص، أنه بعد مرور سنة كاملة على الجمع الوطني الأخير، يجد القناصة المغاربة المنخرطون بالجامعة الملكية المغربية للقنص أنفسهم أمام وضع غير واضح، حيث لم يجتمع أعضاء المجلس الجامعي لتفعيل برنامج العمل الموعود، مما يجعل حصيلة الجامعة خلال هذه السنة محل تساؤل كبير. 

ومع اقتراب انعقاد المجلس الوطني، يقول محفوظ في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أن التساؤلات تزداد حول ما تحقق فعليا وما ظل مجرد وعود لم تر النور.

مضيفا، من أبرز الإشكالات التي تثير استياء القناصين عدم تمكن الجامعة من تنفيذ برنامجها الخاص بإطلاق 25 ألف حجلة بالمحميات الثلاثية، وهو مشروع كان من المفترض أن يكون جزءا أساسيا من استراتيجيتها لتنمية الثروة الوحيشية وتحسين ظروف القنص بالمغرب. 

فشل الجامعة في تحقيق هذا الهدف يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك: هل يعود السبب إلى مشاكل إدارية داخل الجامعة نفسها؟ أم أن البعض سيوجه السهام نحو الوكالة الوطنية للمياه والغابات، متهما إياها بأنها السبب في عدم اقتناء الحجل؟ أم أن أصل المشكل يكمن في العشوائية التي تعيشها الجامعة نفسها وعدم قدرة بعض المسيرين على تحمل مسؤولياتهم في تنفيذ هذا المشروع؟ أم أن هناك أطرافا داخل الجامعة تعرقل التنمية وتساهم في تعطيل العمل؟ 
 
وفي هذا السياق، تابع أيوب محفوظ، قائلا، لا يمكن إنكار أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات لعبت دورا أساسيا في إخراج الجامعة من حالة الفوضى التي كانت تعيشها سابقا، حيث سهرت على انتخاب هياكلها وساهمت في إعادة ترتيب البيت الداخلي. لكن، رغم هذا الدعم المؤسساتي، لماذا لم يرق أداء المسيرين إلى مستوى التحديات، وظل التسيير يراوح مكانه في مستنقع العشوائية والتردد؟ 

لماذا لم تستطع الجامعة تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي وعدت بها القناصين؟ 
في ظل هذه الضبابية، يواجه المجلس الوطني المرتقب تحديا كبيرا يتمثل في تقديم إجابات واضحة للمنخرطين الذين ينتظرون تفسيرات منطقية ومقنعة. إذ من غير المقبول أن يستمر الوضع كما هو دون تحديد المسؤوليات، خاصة أن تدبير الجامعة خلال هذه السنة كان بدون برنامج عمل فعلي، مما زاد من الإحباط داخل الأوساط القنصية. 

إلى جانب أزمة الحجل، أكد أيوب محفوظ، هناك أيضا أسئلة أخرى تتعلق بتسيير الجامعة عموما ومدى التزامها بالوعود التي قدمتها خلال الجمع العام السابق. 

متسائلا، هل سيتم تحميل المسؤولية لعوامل خارجية مثل ندرة التساقطات؟ أم أن الجامعة ستتخذ موقفا واضحا وتعترف بوجود إشكالات داخلية تتطلب تصحيحا جذريا؟ هل سيستمر بعض المسيرين في نهج التهرب من المسؤولية؟ أم أن هناك حقائق لم يتم كشفها بعد للرأي العام القنصي؟ 

كل هذه الأسئلة تبقى عالقة في انتظار ما سيكشف عنه المجلس الوطني، وما إذا كان سيحمل حلولا عملية أو مجرد مبررات جديدة تضاف إلى قائمة الإخفاقات التي أصبحت تؤرق القناصة المغاربة، يقول الفاعل الجمعوي أيوب محفوظ.