الأحد 16 فبراير 2025
مجتمع

الحقوقية كَلاع: من غير المعقول استمرار تعذيب الضحايا من قبل المعتدين جنسيا عليهم بعد العفو عنهم (مع فيديو)

الحقوقية كَلاع: من غير المعقول استمرار تعذيب الضحايا من قبل المعتدين جنسيا عليهم بعد العفو عنهم (مع فيديو) كلاع، تتوسط المنصة
جددت الأستاذة عائشة ڭلاع، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا تأكيدها على تمسك الجمعية بحقوق الضحايا في كل الملفات التي تتعلق بالاعتداءات الجنسية، وذلك من أجل التطبيق العادل للقانون وتنفيذ الأحكام القضائية، خاصة في ما يتعلق بالتعويض المدني.

ونظمت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، ندوة صحفية الخميس 26 دجنبر 2024، خصصت للحديث عن حماية الضحايا، حيث أكدت جميع مداخلات أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية على التشبث بحقوق الضحايا في التعويض عن الضرر.

وأدانت كلاع خرجات المدانين بقضايا الاتجار في البشر والاعتداءات الجنسية، والذين استفادوا مؤخرا من العفو الملكي، موضحة أن هذا الأخير يتعلق بالجزء المتبقي من العقوبة السجنية، كما أنه جاء بناء على طلب المدانين في هاته الملفات، وأن هدف المشرع من سن عقوبات، خاصة في جرائم الحق العام والمتعلقة بهذه الملفات، يبقى هو الردع والإصلاح بهدف إعادة الإدماج داخل المجتمع.

مستدركة بالقول أن بعض المستفيدين من العفو في قضية الاعتداءات الجنسية يقدمون أنفسهم اليوم ضحايا الاعتقال السياسي، رغم أن القضاء أدانهم بأحكام حائزة لقوة الشيء المقضي به، وهم بهذه التصريحات يسيؤون لقيم العفو الملكي ومراميه النبيلة، وكذا للضحايا، الذين يرون ويسمعون الإساءات إليهم دون أن تحرك النيابة العامة أي إجراء في حق المعتدين جنسيا عليهم.

وانتقدت كلاع تصريحات المدانين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، الذين وصفتهما بمحاولة إعادة صياغة صورتهم أمام الرأي العام كضحايا مؤامرات، مؤكدة أن الجمعية تأسست لتكون درعًا قانونيًا وإنسانيًا للدفاع عن الضحايا في مواجهة المعتدين، ومواجهة كل حملات التشهير التي تستهدفهن.

وأكدت المحامية كلاع على "حق الضحايا المطالبين بالحق المدني في مواصلة الإجراءات القانونية من أجل التعويض عن الضرر، باعتبار أنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية، وهي جرائم خطيرة”.

وشددت الأستاذة ڭلاع على أن حق هؤلاء الضحايا في التعويض يبقى ثابتا، “ولو أن كل التعويضات وكل المبالغ المالية لا يمكنها أن تجبر الضرر الجسدي والنفسي لفائدة امرأة أو شاب أو طفل تعرض للاعتداء الجنسي”.

وتحدثت كلاع عن الآثار النفسية الجسيمة التي يعاني منها الضحايا، مشيرة إلى أن وضعهن يكون منهارا، ويعانين من الخوف من المتهمين ومن المجتمع.