الجمعة 22 نوفمبر 2024
اقتصاد

فعاليات بوفكران تسائل وكالة حوض سبو عن مصير مشروع الحماية من الفيضانات

فعاليات بوفكران تسائل وكالة حوض سبو عن مصير مشروع الحماية من الفيضانات مشاهد من فيضان واد بوفكران يوم الإثنين 14 أكتوبر 2024
تسببت الأمطار القوية التي تهاطلت بعمالة مكناس في فيضان واد بوفكران في حالة من الذعر والهلع الشديد في صفوف ساكنة جماعة بوفكران (عمالة مكناس).
 
وذكرت مصادر محلية أن مياه الفيضان غمرت الطرق والممرات مما تسبب في عزل المناطق القريبة من الوادي عن محيطها الخارجي، كما تسربت الى المنازل بحي البساتين (حي الجرادي) مما دفع الساكنة الى مغادرة بيوتهم خوفا من ما لا تحمد عقباه. وذكرت مصادر محلية أن الفيضان تسبب في خسائر مادية وكان يتسبب في خسائر بشرية فادحة لولا الألطاف الإلهية، علما أن الفيضان وقع صباح الاثنين 14 أكتوبر 2024 الأمر الذي سهل عمليات التدخل بين السلطات المحلية والمنتخبين مما مكن من تعبئة جميع الإمكانيات البشرية واللوجستيكية وتوفير آليات التدخل، مما مكن في نهاية المطاف من السيطرة على الوضع، وهي الظروف التي قد لا تتاح مرة أخرى في ظل التباطؤ الكبير في إنجاز مشروع تهيئة واد بوفكران.

حادث فيضان واد بوفكران أعاد إلى الواجهة سؤالا مشروعا يتعلق بأسباب التباطؤ الكبير في إنجاز هذا المشروع علما أن المشروع رصدت لها ميزانية مهمة ساهمت فيها عدد من الجهات، ذلك أن هذا التأخر الكبير في إتمام المشروع جعل القلق والتوتر سيد الموقف في صفوف فعاليات ومنتخبي جماعة بوفكران، الأمر الذي يسائل وكالة الحوض المائي لسبو صاحبة المشروع، كما يسائل باقي شركائها ( مجلس عمالة مكناس، مجلس جهة فاس- مكناس، جماعة بوفكران ).

وكان مجلس جماعة بوفكران قد عقد دورة استثنائية بتاريخ 16 غشت 2022 وقد تضمن جدول أعمالها أربع نقاط ضمنها النقطة المتعلقة بالدراسة والمصادقة على ملحق اتفاقية شراكة بين مجلس جهة فاس مكناس ومجلس عمالة مكناس وجماعة بوفكران ووكالة الحوض المائي لسبو لإتمام انجاز أشغال حماية مركز بوفكران من الفيضانات،حيث صادق المجلس بإجماع أعضائه الحاضرين على ملحق الاتفاقية الذي يهدف إلى تعيين وكالة الحوض المائي لسبو كصاحبة المشروع فيما يتعلق بإتمام أشغال المشروع، حيث التزم مجلس عمالة مكناس بمقتضى هذه الاتفاقية بتحويل المبالغ المالية المتبقية والتكميلية من مساهمة الشركاء موضوع الاتفاقية الأصلية إلى حساب وكالة الحوض المائي لسبو، كما التزم مجلس جهة فاس مكناس برصد وتحويل اعتماد إضافي قدره مليون درهم، في حين التزمت جماعة بوفكران برصد وتحويل اعتماد إضافي قدره مليون و 480 ألف درهم ، لكن إلى حدود اليوم لم تنطلق أشغال إتمام هذا المشروع، مع العلم أن صندوق التجهيز الجماعي سبق له أن ساهم بملبغ مليون درهم في بداية المشروع، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، في ظل حديث البعض عن تعرض المشروع ل " العرقلة " بسبب حسابات سياسوية.

ودعا بعض المنتخبين بجماعة بوفكران السلطات المحلية إلى ضرورة التدخل لضمان تفعيل الاتفاقية المذكورة لحماية ساكنة مدينة بوفكران من الفيضانات والوقوف على مدى التزام الأطراف الموقعة على الاتفاقية بالالتزامات المسطرة حماية لأرواح الساكنة ولتفادي هدر المال العام، علما أن التباطؤ في إنجاز المشروع ستكون كلفة غالية في حالة تكرار حدوث الفيضان وهو أمر غير مستبعد - لا قدر الله - خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء.