غادر مرشح المعارضة الفنزويلية السابق، إدموندو غونزاليس، المنافس الرئيسي للديكتاتور نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 يوليوز 2024، وفاز فيها غونزاليس حسب قوله، بلاده فنزويلا يوم السبت 8 شتنبر 2024إلى إسبانيا، حيث من المتوقع أن يحصل على اللجوء.
وتتهم الوزارة العامة الفنزويلية الدبلوماسي السابق البالغ من العمر 75 عامًا بارتكاب خمس جرائم، إذ أصبح هدفًا لمذكرة اعتقال الأسبوع الماضي، بعد تجاهل ثلاث مذكرات استدعاء للإدلاء بشهادته في تلك الجرائم.
وقد استغرقت مفاوضات مغادرته لفنزويلا مدة أسبوعين، حيث شارك فيها الرئيس الإسباني السابق خوسيه لويز رودريغيز ثاباتيرو إلى جانب سلطات فنزويلية مهمة، مثل رئيس الجمعية الوطنية في البلاد، خورخي رودريغيز، ونائب الرئيس ديلسي رودريغيز .
وقال نائب مادورو إنه بعد اتصالات بين الحكومتين، "منحت فنزويلا الإجراءات الآمنة اللازمة من أجل الهدوء والسلام السياسي في البلاد".
وأكد مصدر مقرب من المعارضة، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس، أن الدبلوماسي السابق غادر فنزويلا مع زوجته مرسيدس.وقالت مصادر لصحيفة الباييس إن غونزاليس، الذي كان مختبئا لأكثر من شهر، التقى صباح السبت بدبلوماسيين إسبان في سفارة أوروبية، وغادر فنزويلا في اليوم نفسه.
وكان الدبلوماسي السابق، الذي انتقل "من منزل إلى منزل لحماية حياته"، بحسب محاميه خوسيه فيسينتي هارو، يقيم في مقر إقامة السفير الإسباني في كاراكاس أثناء إعلان الحكومة الفنزويلية.
وأوضح ديبلوماسيون إسبان أنهم لجأوا لهذا الإجراء بعدما تبينوا أنه لم يعد هناك مكان آمن في فنزويلا.
وتوجه مرشح المعارضة السابق إلى إسبانيا "على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية"، بحسب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
وكانت الطائرة تنتظر غونزاليس في جمهورية الدومينيكان، بينما تم إعداد ممر آمن حتى يتمكن من الوصول إلى المطار ومغادرة البلاد دون أن تحتجزه السلطات.
وكان رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز قد قال عن غونزاليس إنه "البطل الذي لن تتخلى عنه إسبانيا" خلال اجتماع للحزب الاشتراكي في مدريد. بينما أكدت الحكومة الإسبانية التزامها بالحقوق السياسية وحرية التعبير والتظاهر والسلامة الجسدية لجميع الفنزويليين، حسب ما صرح به وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، لوسائل الإعلام المرافقة له في رحلة رسمية إلى الصين.