يبدو أن رصيد الديمقراطية بالجزائر لا يكمن في نتائج التصويت، و إنما فيما يريده جنرالات العسكر .
الطريق الى قصر مرادية وعر وغير آمن لكنه محروس بعيون جنرالات الجيش التي لا تنام! وحدهم ضباط الايقاع والزمن الانتخابي والسياسي يملكون معالم الطريق اليه!
كل الانتخابات السابقة كانت لا تخرج بمفاجآت إلا ما يريده صندوق الجيش، الانتخابات الحالية لا تشكل استثناء بقدر ماهي تأكيد لنفس القناعة، فهي انتخابات على المقاس وبالمقاس لمرشح المؤسسة العسكرية .
التنافس الانتخابي الحالي أقرب إلى لعبة مسلية، شبيهة بلعبة العمود و الصابون، هي لعبة قديمة بمدينة مارسيليا، حيت يتم نصب أعمدة وسط ساحات الاحتفال بمناسبة مهرجان المدينة، ويتم وضع على رأس كل عمود هدية للفائز ، لكنه عمود مطلي بالصابون .
الفوز مرتبط بالقدرة على الوصول إلى أعلى العمود، ومقاومة السقوط بسبب الصابون اللزج.
يبدو أن نظام العسكر جعل من الانتخابات بالجزائر عمودا لزجا يتساقط هواة التسلق تباعا، لا أحد يصل إلى كعك السلطة، وحدهم الماسكون بزمامها يقررون من يصل ومتى وكيف.
الانتخابات الحالية تقدم لها أكثر من 16 مرشحا ، كلهم شبيهي بهواة تسلق العمود، تساقط 13 هاويا بعد أن قبلت المحكمة ثلاث مترشحين فقط ، و تزحلق الباقي!
ملاحظة يمكن استقرائها بسهولة من الواقع الفعلي للنظام الجزائري، حيت المؤسسة العسكرية هي من تقود وتدير شؤون البلاد، أما الرئيس فهو واجهة سياسية فقط، من أجل تسويق خطاب إعلامي حول دمقرطة السلطة بالجزائر .
تبون سيكون الفائز ليس لأنه يستطيع تسلق العمود، لكنه المرشح الأكثر عجزا على التسلق، لأن سبب الاختيار كونه الأكثر ولاء لمؤسسة جعلت من الانتخابات عمودا للعب والفرجة، وليس استحقاقا وتصويتا وتنافسا.
منطق اختيار تبون، خاضع لمنطق التناسبية حيث يتناسب حجم العجز مع جحم الولاء للمؤسسة، فكلما زاد العجز زاد الولاء للمؤسسة، بذلك يكون هو المرشح الأنسب للمرحلة حيت الرهان الأساسي الحفاظ على الوضع الساكن لدولة تعادي الحراك الشعبي وتشتري السلم الاجتماعي عبر توزيع العائد البترولي، دون رؤية اقتصادية مما يجعله الأقرب الى الريع السياسي .
تبون يفكر من داخل الصندوق، ويعرف أن الخروج عن توجهات الجنرالات هو اختيار لطريق الموت / فالشاذلي بن جديد قدم استقالته رغما عنه، ومحمد بوضياف اغتيل امام الجميع برصاص جندي جزائري وهي رسالة للرئيس القادم بأن يكون ولاءه للجيش وليس للشعب.
تبون يعلم جيدا أن الديموقراطية المحروسة بالجزائر هي طريق للموت، وليس أي موت، إنه موت متلفز و على المباشر، لذا تبون لا يرغب أن يكون رئيسا منتخبا، حتى لا يكون له نفس مصير بوضياف.
الطريق الى قصر مرادية وعر وغير آمن لكنه محروس بعيون جنرالات الجيش التي لا تنام! وحدهم ضباط الايقاع والزمن الانتخابي والسياسي يملكون معالم الطريق اليه!
كل الانتخابات السابقة كانت لا تخرج بمفاجآت إلا ما يريده صندوق الجيش، الانتخابات الحالية لا تشكل استثناء بقدر ماهي تأكيد لنفس القناعة، فهي انتخابات على المقاس وبالمقاس لمرشح المؤسسة العسكرية .
التنافس الانتخابي الحالي أقرب إلى لعبة مسلية، شبيهة بلعبة العمود و الصابون، هي لعبة قديمة بمدينة مارسيليا، حيت يتم نصب أعمدة وسط ساحات الاحتفال بمناسبة مهرجان المدينة، ويتم وضع على رأس كل عمود هدية للفائز ، لكنه عمود مطلي بالصابون .
الفوز مرتبط بالقدرة على الوصول إلى أعلى العمود، ومقاومة السقوط بسبب الصابون اللزج.
يبدو أن نظام العسكر جعل من الانتخابات بالجزائر عمودا لزجا يتساقط هواة التسلق تباعا، لا أحد يصل إلى كعك السلطة، وحدهم الماسكون بزمامها يقررون من يصل ومتى وكيف.
الانتخابات الحالية تقدم لها أكثر من 16 مرشحا ، كلهم شبيهي بهواة تسلق العمود، تساقط 13 هاويا بعد أن قبلت المحكمة ثلاث مترشحين فقط ، و تزحلق الباقي!
ملاحظة يمكن استقرائها بسهولة من الواقع الفعلي للنظام الجزائري، حيت المؤسسة العسكرية هي من تقود وتدير شؤون البلاد، أما الرئيس فهو واجهة سياسية فقط، من أجل تسويق خطاب إعلامي حول دمقرطة السلطة بالجزائر .
تبون سيكون الفائز ليس لأنه يستطيع تسلق العمود، لكنه المرشح الأكثر عجزا على التسلق، لأن سبب الاختيار كونه الأكثر ولاء لمؤسسة جعلت من الانتخابات عمودا للعب والفرجة، وليس استحقاقا وتصويتا وتنافسا.
منطق اختيار تبون، خاضع لمنطق التناسبية حيث يتناسب حجم العجز مع جحم الولاء للمؤسسة، فكلما زاد العجز زاد الولاء للمؤسسة، بذلك يكون هو المرشح الأنسب للمرحلة حيت الرهان الأساسي الحفاظ على الوضع الساكن لدولة تعادي الحراك الشعبي وتشتري السلم الاجتماعي عبر توزيع العائد البترولي، دون رؤية اقتصادية مما يجعله الأقرب الى الريع السياسي .
تبون يفكر من داخل الصندوق، ويعرف أن الخروج عن توجهات الجنرالات هو اختيار لطريق الموت / فالشاذلي بن جديد قدم استقالته رغما عنه، ومحمد بوضياف اغتيل امام الجميع برصاص جندي جزائري وهي رسالة للرئيس القادم بأن يكون ولاءه للجيش وليس للشعب.
تبون يعلم جيدا أن الديموقراطية المحروسة بالجزائر هي طريق للموت، وليس أي موت، إنه موت متلفز و على المباشر، لذا تبون لا يرغب أن يكون رئيسا منتخبا، حتى لا يكون له نفس مصير بوضياف.