الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

بطء غير مفهوم لتأهيل فضاء للاهيبة بوزان

بطء غير مفهوم لتأهيل فضاء للاهيبة بوزان فضاء للاهيبة بوزان
رغم موجة الانتقادات -البناء منها أو الشارد- التي واكبت تنزيل ورش تأهيل بعض شوارع المدينة والواجهات المطلة عليها ، ورغم البطء الذي طال عملية الانجاز من دون أن يكلف نفسه حامل المشروع أدنى عناء للتفاعل مع الغليان الذي اجتاح العالم الافتراضي الذي لا أثر له على أرض الواقع ! فإنه من باب الجهر بالحقيقة فقد نجح مشروع التأهيل في الكشف عن مساحة صغيرة من مفاتن المدينة التي حجبها عن الأنظار لعقود غبار الاهمال .

 من بين الجديد الذي حمله الورش المذكور تخلص قلب المدينة ( جوار دار الشباب المسيرة) من مزبلة عمرت ردحا من الزمن. يتعلق الأمر بساحة يوجد بها ضريح للاهيبة.

 بغض النظر عن المالك الشرعي لهذا العقار الذي دفنت به العشرات من جثامين أهل دار الضمانة ، فقد انتهى الأخذ والرد الذي دخل على خطه عامل الإقليم بتحويل ساحة مهجورة ، مقزز منظرها ، نتنة روائحها ، مظلمة ليلا ( وأرى ما عندك ) ، إلى فضاء ينبض بالحياة ، ومتنفسا لتزجية الوقت ومد الجسور مع الراحة النفسية ، و لو لمساحات زمنية قصيرة بين الفينة والأخرى ، وقِبلة يقصدها النساء والأطفال وكبار السن من الجنسين ، بعيدا عن بيوت وأحياء يقبض بها الإسمنت على أنفاس ساكنتها .

 فضاء للاهيبة يعتبر اليوم من الفضاءات الجميلة التي على نذرتها بجماعة وزان ، لذلك ما على مجلس الجماعة إلا أن يلتقط حجم الارتياح الذي خلفه احداث هذا الفضاء ،  فيسارع إلى تعزيز مختلف أحياء المدينة بمثيلاتها ، فالأمر لا يتعلق بترف كما قد يتوهم البعض ، بل بحق من سلة حقوق الانسان ذات الصلة بالحق في المدينة.

 هذا الفضاء بدأ يستقبل العشرات من النساء والأطفال والمسنات والمسنين هروبا من قيض البيوت ، لكن الغير مفهوم في الموضوع هو السر وراء عدم تعزيز الفضاء  لحد كتابة هذه السطور بالكراسي ، وهو ما يخلف استياء في صفوف مرتاديه .

 النبش هنا وهناك ، وخوفا من تعزيز فضاء للاهيبة ب"كراسي ما قبل التاريخ" شبيهة بتلك التي تم تثبيتها بساحة 3 مارس ( أثارها أنفاس بريس قبل أيام) ، أكد نائب لرئيس الجماعة بأن المقاولة المعنية تسارع عقارب الساعة من أجل تعزيز الفضاء المذكور بكراسي من الجيل الجديد ( انظر الصورة ) .

 أهل دار الضمانة يستاهلوا كل ما هو جميل ، أما البشاعة التي تم زرعها بفضاء 3 مارس ، فعلى مجلس الجماعة أن يتعامل بحزم حامل المشروع لأنه مُؤتمن على الشأن الترابي للجماعة ، وعلى من يرتاح  لبشاعة "كراسي"  3 مارس -يمشي يدير فحالهم فدارو-