الاثنين 25 نوفمبر 2024
اقتصاد

أزبال عيد الأضحى تؤكد فشل المخطط الأخضر

أزبال عيد الأضحى تؤكد فشل المخطط الأخضر عزيز أخنوش رئيس الحكومة ومشهد لنفايات عيد الأضحى
أسفر الغلاء المبالغ فيه في أثمنة أضحية عيد الأضحى وانعدام الرقابة على "الشناقة" والمضاربين وتجار المآسي عن تراجع عدد من المواطنين عن أداء هذه الشعيرة الدينية.
 
عبد اللطيف سودو، النائب السابق لعمدة سلا المنتمي لحزب العدالة والتنمية، أكد في تدوينة له بالأرقام أن نسبة 50 في المائة من ساكنة مدينة سلا لم يضحوا، وذلك من خلال كميات النفايات المستجمعة بمناسبة عيد الأضحى 2024.
وأفاد المصدر ذاته بأنه تم، على مستوى مقاطعة تابريكت لعيايدة، جمع 1134 طنا من نفايات عيد الأضحى لهذه السنة، مقابل ما يقارب 1800 طنا سنة 2023.

 
وعلى مستوى مقاطعة بطانة احصاين، لم يتجاوز ما تم جمعه من نفايات هذه السنة 758 طنا، مقابل  2378 طنا سنة 2023. وعلى مستوى مقاطعة لمريسة، تم هذه السنة جمع 517 طنا، مقابل 1016 طنا سنة 2023.
 
وفي قراءة له لنتائج حصيلة جمع مخلفات العيد على مستوى جماعة سلا، أكد عبد اللطيف سودو تراجع حجم النفايات التي خلفتها ساكنة المدينة يوم عيد الأضحى. وهو ما يمعني، بالنسبة إليه، تراجع عدد الأسر التي تمكنت من اقتناء أضحية العيد بأكثر من النصف، مشددا على أن "هذا نتيجة المخطط الأخضر الذي يشرف عنه أخنوش منذ كان وزير الفلاحة".
وبإجراء نفس القياس  على باقي ربوع الوطن، أوضح حسن بلخيضر، المستشار الجماعي بمجلس مدينة طنجة، عن حزب الاتحاد الدستوري، أن الإحصائيات تظهر بجلاء عدم تمكن عدد كبير من الأسر من شراء أضحية العيد.

 
وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، وعبر مقارنة سنتي 2023 و2024، قدم المستشار الجماعي المعطيات التالية: بالنسبة للسنة الفارطة 2023، جمعت شركة ميكومار للنظافة يوم عيد الأضحى 1610 طن على مستوى مقاطعتي السواني والمدينة، وجمعت شركة أرما للنظافة 2882 طن على مستوى مقاطعتي مغوغة وبني مكادة.
وأما بالنسبة لهذه السنة 2024، فقد جمعت شركة ميكومار للنظافة يوم عيد الأضحى 1238طن على مستوى مقاطعتي السواني والمدينة، وجمعت شركة أرما للنظافة 2183 طن على مستوى مقاطعتي مغوغة وبني مكادة.

 
مدينة فاس هي الأخرى شهدت تراجعا في حجم النفايات التي تم جمعها يوم عيد الأضحى. وقال عبد الإله الدرعاوي، مستشار بمجلس مدينة فاس عن حزب العدالة والتنمية، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، إنه يظهر، من خلال مراقبة بعض المستشارين والمهتمين بالمدينة، تراجع عدد المواطنين الذين لم يستطيعوا افتناء الأضحية بسبب غلاء الأسعار.
 
وأفاد بأن مشكل النظافة الذي تعاني منه مدينة فاس، حيث هناك مشكل كبير في حاويات الأزبال، لم يظهر خلال عيد الاضحى للسنة الجارية، حيث استطاعت الشركة التغلب على جمع النفايات يوم عيد الأضحى بسبب قلتها، بل تم ذلك في وقت وجيز على غير العادة في السنوات السابقة.
 
وأضاف المتحدث ذاته أن جولة قصيرة بعدد من الأماكن التي تمثل نقطا سوداء معروفة بالمدينة من حيث الأزبال تبين أن عدد جلود الأضاحي كان قليلا، بسبب عدم استطاعة المواطنين اقتناء الأضحية. وأكد أن أسرا كثيرة اضطرت إلى الاشتراك في اقتناء الأضحية.