يبدو أن المثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد" ينطبق بالحرف على وضع السياحة في المغرب، فالأزمات التي تتخبط فيها دول الجوار خاصة مصر وتونس والجزائر جعلت قطاع السياحة يحقق نتائج إيجابية خلال السنوات الثلاثة الاخيرة. الأمر نفسه أكده وزير السياحة لحسن حداد، إذ اعتبر أن قطاع السياحة الذي يشكل قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، حقق نتائج إيجابية ومشجعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ، حيث ارتفع عدد الوافدين بنسبة 8 بالمائة، وازدادت الطاقة الإيوائية بـ 30 ألف سرير، فضلا عن إحداث 50 ألف منصب شغل. وأضاف الوزير، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ 11 لمناظرة السياحة اليوم الاثنين 29 شتنبر 2014، عممتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القطاع الذي أبان عن مدى مناعته رغم الظرفية العالمية الصعبة، حقق أيضا 174 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة، ورقم معاملات بلغ أكثر من 310 مليار درهم. مبرزا (أي الوزير) أنه من أجل تعزيز هذه الحصيلة، أكدت الحكومة التزامها لجعل الصناعة السياحية رافعة للتنمية ومصدرا لخلق الثروة وإحداث مناصب الشغل في أوساط الشباب.