وجه صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بعض الانتقادات للوتيرة البطيئة للإصلاحات الحكومية الكبرى.
وقال صلاح الدين أبو الغالي في كلمة له باسم القيادة الجماعية، اليوم السبت 11 ماي 2024 بمدينة سلا، خلال الدورة 28 للمجلس الوطني للحزب، إن الحصيلة الإيجابية التي حققتها الحكومة، والتطور الفاصل الذي حققته بلادنا في الكثير من المجالات، لا يجب أن يخفي عنا استمرار مظاهر، واختلالات اجتماعية غير مقبولة في مغرب اليوم.
وزاد المتحدث ذاته قائلا:"نقولها بكل صدق لأنفسنا ولمناضلينا أولا، ولكل الغيورين على وطننا ثانيا، ذلك أنه رغم وتيرة التنمية والتطور الهائلين اللذين طبعا العقدين الماضيين، فإن قناعة بلادنا، ملكا وشعبا، هي أن وتيرة التغيير لاتزال بطيئة، والإصلاحات الكبرى لا تنعكس في بعض الأحيان على تغيير الواقع المعيش لكثير من الفئات الاجتماعية التي لاتزال تغرق في الهشاشة، وتعاني قلة، وسوء خدمات المرافق العمومية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر، كشفه زلزال الحوز، وقبله تقرير النموذج التنموي الجديد، حيث إن بعض السياسات العمومية الموجهة للفئات الاجتماعية الهشة كالمرأة في العالم القروي، والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة لاتزال محدودة النجاعة، ولاتزال الكثير من المناطق الجبلية تعيش الخصاص في التنمية، بل إن مظاهر الريع والفساد لاتزال قائمة في الكثير من المجالات، بما فيها المجال السياسي، واستفحال ظاهرة الاستنزاف الدولي لطاقاتنا، ومواردنا البشرية المؤهلة، وغيرها من التحديات التي تفرض علينا في الحزب المزيد من التعبئة والجهد، سواء على مستوى خلق تصورات ومواقف فكرية متجددة من هذه القضايا، أو عبر إعادة تكوين نخبنا ومنتخبينا في الحزب للتعاطي معها بكل مسؤولية وجدية.
صلاح الدين أبو الغالي في كلمة القيادة الجماعية للأمانة العامة راهن على مشروع أكاديمية الحزب للتفكير الجماعي والتكوين، كمشروع استراتيجي واعد يراهن على الرفع من جاهزية حزب البام في القيام بأدواره الدستورية، وتحمل مسؤوليته الكاملة، مشددا أن الحزب المسؤول هو الحزب القادر على بلورة المواقف، والحلول لكل القضايا التي تهم الوطن والمواطن، واستغلال كل الفرص، والآمال التي لاتزال قائمة اليوم من أجل المزيد من التطور والتنمية.