كشفت انتخابات مجموعة الجماعات الترابية واد سوس للنقل والتنقلات الحضرية، التي جرت الخميس 14 مارس 2024، بمقر عمالة تارودانت، هشاشة التحالف الحكومي، بعدما تحالف حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال ضدّ مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، على الرغم من أن الأخيرة الأكثر عددا في المجموعة بـ 17 مقعدا.
ووفق معطيات استقتها "أنفاس بريس"، فإن توفر حزب التجمع الوطني للأحرار على 17 عضوا لم يشفع له في الظفر بالرئاسة أو على الأقل العضوية داخل مكتب المجموعة، بعدما تخلف عضو من الأحرار عن حضور مداولات الانتخاب، وصوت ثان لصالح تكتل الأصالة والمعاصرة والاستقلال، فيما منتخب ثالث زكاه رئيس جماعة ترابية من الأحرار بتارودانت الشمالية صوت ضد الأخير لصالح تحالف الحزبين (الجرار والميزان)، ممّا أغضب التّجمعيين وأحسوا بـ"الغدر والخيانة في عملية دبرت بالليل لإسقاط مرشحة الحمامة بأي ثمن"، وفق تعبير متحدث حزبي لـ"أنفاس بريس".
ووفق المصدر ذاته، اضطر نائب رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت كبّور الماسي (الأصالة والمعاصرة)، وأحد قيدومي الانتخابات بتارودانت، للتنبيه إلى ضرورة إعادة عدّ الأصوات في عملية انتخاب رئيس المجموعة الذي ينتسب لحزبه السياسي بدعوى أن العدد 26 هو من صوت لصالح مرشح حزبه وليس 25، وسط استغراب الجميع، خاصة وأن عملية التصويت كانت علنية وليست سرّية، مما يكشف أن ما حيك في الكواليس لم يكن في واقع التصويت، وأن منتخبا لم يصوت، كما وعد، لصالح مرشح "الجرار".
وتوزعت المهام داخل مكتب المجموعة، في الانتخابات التي حضرها كاتب عام عمالة تارودانت، بين حميد دوبلالي، عن حزب الاستقلال، نائبا أولا للرئيس، وعبد الحق ملوك، عن الأصالة والمعاصرة، نائبا ثانيا، ومصطفى مفهوم عن حزب الاستقلال، نائبا ثالثا، فيما منحت نزهة حيان، عن حزب الأصالة والمعاصرة، مهمة نائبة رابعة للرئيس، وحميد الجنح عن حزب الاستقلال، كاتبا للمجلس، ويوسف الناصري، عن حزب الأصالة والمعاصرة نائبا لكاتب المجلس.
وتروم مجموعة الجماعات الترابية واد سوس للنقل والتنقلات الحضرية، تدبير قطاع النقل الحضري وشبه الحضري وكذا الأنشطة ذات الصلة به بالنفوذ الترابي لإقليم تارودانت. كما أن إحداث هذه المجموعة يدخل في إطار تفعيل السياسات الحكومية المتعلقة بسياسة المدينة، والقائمة على تفعيل التقائية قطاعات متعددة بهدف ضمان نمو منسجم ومتناسق للمدن والمراكز الحضرية التي تعرف تطورا سريعا، وضغطا اجتماعيا متزايدا.