السبت 27 يوليو 2024
كتاب الرأي

محمد عزيز خمريش: بعد التردد والغموض فرنسا تلتحق بركب المساندين للحكم الذاتي

محمد عزيز خمريش: بعد التردد والغموض فرنسا تلتحق بركب المساندين للحكم الذاتي محمد عزيز خمريش
بعد برود صقيعي طبع العلاقات المغربية الفرنسية، لفترة ليست باليسيرة، وبعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي للتباحث في القضايا ذات الإهتمام المشترك، وعرض مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين الجانبين،وتوضيحا للإلتباس الذي طبع الدبلوماسية الفرنسية مؤخرا، كان الجواب واضحا ومؤسسا؛ ذلك أن الحليف التقليدي للمغرب، يدعم بكل قوة مبادرة المغرب للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ولاشك أن هذا الموقف المتجدد  لا محالة سيكون مزعجا للجارة الجزائر التي كانت تمني النفس بأن تبقى فرنسا في المنطقة الرمادية كوجهة يمكن أن يستغلها النظام العسكري للإستهلاك الإعلامي لتضليل الرأي العام الجزائري ، لكن هذا الإنتصار السياسي كنتيجة حتمية لصمود الدبلوماسية المغربية يمكن أن يستثمر في الوجهة المقابلة لاعادة دولة تونس إلى جادة الصواب،ومحاولة زحزحة الموقف الموريتاني باقناع صناع القرار انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم زرع واستنبات دولية مجهرية في شمال افريقيا، لأن ذلك من شأنه خلق التوتر وتسميم الأجواء بين الدول المغاربية..

وأمام هذا الحشد الدولي المتزايد للطرح المغربي ولضمان الإستمراريةوالإستدامة لهذا التوجه في عالم متدحرج لا يؤمن إلا بلغة المصالح، بات من الضروري إعادة أحياء نظرية.. أن الوطن غفور رحيم وأن المغرب في حاجة إلى جميع أبنائه واقناع قيادة البوليساريو بهشاشة الطرح الانفصالي الذي نشأ باطلا والباطل لا يصح، وولد معدوما والعدم غيرمنتج ، وأهم مشروع يمكن الإشتغال عليه هو الجانب القانوني بتعديل القوانين المؤسسة للإتحاد الإفريقي لطرد الجبهة من هذا التنظيم القاري، وهو طموح مشروع وممكن ،كما حصل على مستوى الإتحاد الافريقي لكرة القدم ، حيث استشعر المغرب خطورة الأمر والنوايا العدوانية للجزائر التي حاولت إقحام منتخب لقيط للمشاركة في المسابقات الكروية الأفريقية،، فجاء الرد حاسما من المغرب.. حيث تم سن قاعدة قانونية قوية هو أنه لا يمكن لأي دولة أن تشارك في هذه المسابقة إلا اذا كانت معترف بها من قبل الأمم المتحدة والحال ان الجبهة الإنفصالية لا تحظى بأية وضعية قانونية بالمنتظم الأممي رغم الإمكانيات المالية الهائلة التي سخرتها الجزائر كرشاوي سياسية لشراء لوبيات الضغط العالمية ومكاتب الدراسات المؤثرة في الكونغرس الأمريكي لاقامة دويلة لقيطة مشوهة غير قابلة للحياة وباستعمال جميع الأسلحة المتاحة منها.. الورقة الحقوقية والورقة القضائية وأكذوبة توزيع ثروات الأقاليم الجنوبية على الشعب الصحراوي المزعوم. انه اعتقاد واهم يؤجل ولا يحسم!!.