فُتح في فرنسا تحقيق في اتهامات للمحلل النفسي البارز جيرار ميلر "بالاغتصاب" والإقدام على "اعتداءات جنسية، أحيانا على قاصرات"، على ما أفادت، الجمعة 23 فبراير 2024، النيابة العامة في باريس التي تلقت ستة بلاغات من نساء.
وكان المحلل النفسي البالغ 75 عاماً دافع عن نفسه في رسالة بعد نشر الاتهامات الأولى له في الصحافة في نهاية يناير الفائت، مؤكداً أن لديه "اقتناعاً بعدم إكراه أيّ كان".
وأوضحت النيابة العامة في تأكيد لخبر أوردته مجلة "إيلّ" أنها تلقت ستة بلاغات من نساء أفدن بأنهن عانين "على الأقل من إيماءات جنسية الطابع من جيرار ميلر بين عامي 1995 و2005"، مؤكدات أنهنّ لم يعطين موافقتهنّ عليها.
وكلّفت النيابة العامة الشرطة القضائية في باريس "التحقيق في الافعال التي يمكن أن تصنف على أنها اغتصابات واعتداءات جنسية، أحيانا على ضحايا قاصرات".
وتتهم عشرات النساء جيرار ميلر الذي تستضيفه بانتظام برامج إذاعية وتلفزيونية عدة، بالسلوك غير اللائق والعنف الجنسي تجاههن وخصوصاً خلال جلسات التنويم المغناطيسي.
وبعد نشر الشهادات الأولى في هذا الصدد في نهاية يناير، نشر جيرار ميلر رسالة على شبكة "إكس" الاجتماعية.
وجاء في الرسالة "لدي اقتناع بأنني لم أكره أيّاً كان مع جميع النساء، بل كنت احترم حرفياً أي إحراج وأي رفض، وخصوصاً عندما كانت أسلك طريق الإغراء".
كذلك نفى أن يكون قد أجرى التنويم المغناطيسي في عيادته أو في منزله، بل دائماً في أماكن عامة.
وأوضح أن الجلسات التي كان يجريها في أمكنة خاصة كانت عبارة عن "اختبارات أولية"، مشيراً إلى أن "أولئك الذين وافقوا على المشاركة فيها" من الرجال والنساء "لم يكونوا ينوّمون مغناطيسياً على الإطلاق، بل كانوا يبقون واعين تماماً، ويتحكمون بالكامل بقدراتهم".