أكد محند الطاهر يعلى، الجنرال الجزائري المتقاعد، في حديث صحفي، أن مرحلة التحضير لما بعد بوتفليقة بدأت في أبريل 2013 بالمستشفى العسكري الفرنسي فال دوغراس، وأشر عليها ظهور الحكم عن طريق الوكالة في الجزائر، الذي اعتبره حكم لا مثيل له في العالم و فيه مضرة لبلد نظامه السياسي رئاسي.
وكشف الجنرال الجزائري، أن الآراء الطبية المختصة أكدت أن الرئيس الجزائري استعاد فقط 20 % من إمكاناته الفيزيائية والعقلية، مضيفا أن هذا الأمر يدركه كل شركاء الجزائر الأجانب وعلى رأسهم أمريكا ويجهله أو يتجاهله الجزائريون.
وحول حالة الجمود التي تطبع الساحة السياسية، منذ رئاسيات أبريل 2014، قال الجنرال المتقاعد، في تصريحه، أن البقاء في الحكم هي السياسة أو الإستراتيجية الوحيدة التي تستعملها السلطة للبقاء في الحكم، وهي تلجأ لكل الوسائل القانونية وغير القانونية لشرعنة ذلك عبر الكذب والتزوير، وبالأخص عبر رهن جزء من السيادة الوطنية مقابل دعم خارجي.. وهنا يمكن فهم مسارعة الحكومة في الترخيص لاستغلال الغاز الصخري رغم أن غالبية الدول الأوروبية ترفض ذلك على رأسها فرنسا التي سارعت شركاتها لتلبية متطلبات العرض الجزائري. وفي الحقيقة لا شيء تغير لأنه لا شيء يمكن أن يتغيّر، العهدة الرابعة هي استمرار للثالثة، والخوف من أزمة اقتصادية تضرب البلد تمس أمن المواطن في الصلب... لهذا فالمطلوب الآن أن تتوحد المعارضة في الجزائر، وتتفق من أجل هدف واحد: تغيير النظام لإنقاذ الجزائر من التفسخ والانهيار والتقسيم.. وأضاف الجنرال المتقاعد قائلا أنه آن الأوان لتحويل الثورات المختلفة لثورة حقيقية تكون سلمية ومنظمة وجامعة. فالجزائريون الذين استطاعوا في الماضي رفع التحدي قادرون اليوم على إنقاذ الجزائر من الشلل والرداءة والفساد وحتمية التخلف.