أزمة العطش وانعدام المياه الصالح للشرب، وأزمة الخبز، وعدم ربط مناطق في الجزائر بشبكة الكهربائي منذ استقلال الجزائر عام 1962، وتمتعها بنعمة البترول والغاز التي لا يستفيد منها إلا الدولة العميقة في الجزائر، ومرتزقة البوليساريو الذين تقدم لهم الجزائر الدعم المادي والمعنوي من نعمة البترول والغاز على حساب شعب الجزائري... كلها عوامل دعت ساكنة مدن وقرى ودواوير مثل قرية بوطمينة التابعة لبلدية أم الطوب بولاية سكيكدة، للخروج في مسيرات احتجاجات عارمة عرفت انزلاقات خطيرة، حيث تم تحطيم وحرق شاحنة ذات صهريج تابعة لبلدية أم الطوب، كما تم احتجاز 3 سيارات إحداها ملك لنائب رئيس المجلس البلدي والثانية ملك لمدير المدرسة الابتدائية والثالثة لرئيس دائرة أم الطوب، كما تم إخفاء شاحنة أخرى ذات صهريج داخل مدرسة بوصبع عبد الله الابتدائية مما أدى بالمحتجين الغاضبين إلى إغلاق المدرسة في وجوه التلاميذ الذين حرموا من الدراسة لليوم الثالث على التوالي.
أسباب ودواعي هذه الغضبة التي أخرجت المئات من ساكنة ولاية سكيكية للتظاهر والاحتجاج، أرجعتها مصادر صحفية، لانعدام أدنى ضروريات الحياة في هذه المدن والقرية بداية بانعدام الطريق البلدي الذي يربطهم بالبلدية الأم، وافتقار هذه المناطق لأية مرافق ترفيهية مع غياب شبكة المياه الشروب، وشبكة الكهرباء.
