السبت 27 يوليو 2024
سياسة

أقرطيط: زيارة "بيدرو سانشيز" إلى المغرب تحمل العديد من الرسائل للطبقة السياسية في أوروبا

أقرطيط: زيارة "بيدرو سانشيز" إلى المغرب تحمل العديد من الرسائل للطبقة السياسية في أوروبا لحسن أقرطيط
أكد الخبير في العلاقات الدولية، لحسن أقرطيط، أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، "بيدرو سانشيز"، الأربعاء 21 فبراير 2024 للمغرب، تحمل العديد من الرسائل للطبقة السياسية في أوروبا وكذا في إسبانيا، مفادها أن المغرب "شريك موثوق وفاعل إقليمي ودولي" في العديد من القضايا الحيوية. 

وأوضح أقرطيط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النخب السياسية الإسبانية "باتت تدرك، أكثر من أي وقت مضى، لاسيما في ظل التحولات الجيواستراتيجية الجديدة التي يعرفها المشهد الإقليمي والدولي، أن مصلحة إسبانيا تكمن في تعميق الشراكة مع المغرب"، مضيفا أن هذه الزيارة تؤكد رغبة إسبانيا في بناء علاقة استراتيجية مع المملكة قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة". 

وشدد الخبير على أن هذه الزيارة تعكس عزم الحكومة والدولة الإسبانيتين على تنزيل خارطة الطريق المعتمدة في أبريل 2022، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، وعلى تطوير هذا البعد الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين. 

وفي هذا السياق، أكد الخبير في العلاقات الدولية، على أن مشروع المملكة لإعادة هيكلة الواجهة الأطلسية يشكل فرصة للشركاء والمستثمرين الاسبان والأوروبيين عموما للإسهام في هذا المشروع الاستراتيجي الضخم، وفي تطوير البنى التحتية البحرية في منطقة حيوية لمصالح أوروبا، مبرزا أن المغرب وإسبانيا، بالنظر إلى موقعهما الجغرافي، يوجدان في قلب الجغرافيا السياسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وما يرتبط بها من رهانات اقتصادية وأمنية على الخصوص. 

وكان الملك محمد السادس، قد استقبل، بالقصر الملكي بالرباط، رئيس حكومة المملكة الاسبانية، "بيدرو سانشيز"، الذي قام بزيارة عمل للمغرب.

وتندرج زيارة رئيس الحكومة الإسبانية في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.