Sunday 6 July 2025
رياضة

 رواية “الأرض”.. جديد الكاتب محمد فاضيلي

 رواية “الأرض”.. جديد الكاتب محمد فاضيلي محمد فاضيلي وروايته
عن مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات(مفاد) بشراكة مع موقع منار الإسلام، يتم إصدار للكاتب محمد فاضيلي رواية” الارض"  التي تدور احداثها حول قرية مزابية في حاضرة  ابن أحمد إقليم سطات ، وقد بعث فاضيلي لـ"أنفاس بريس" بهذا المقتطف من الرواية:      

في قرية مزابية، تعيش القبيلة الحمداوية النازحة من الجنوب.. فتدخل في صراع مع قبيلة أولاد عيسى الشمالية من أجل الأرض، تقودها عائلة خناثة المكونة من أربعة إخوة، التي يشاء القدر أن تصاب بالعقم، فتتأزم حالتها النفسية، ثم يظهر بينها بطل القصة محمد بن عبد السلام العبوبي، يتأكد من بعد انه لصيق بالعائلة.
يتقلب العبوبي بين الشذ والجذب، بين الغنى والفقر، مع عدد من شخصيات الرواية، الأب والأعمام وأبناء الأعمام وزوجة الأب،ثم المعمرين، ميشال وأخته ماركريت اللذين سلباه أرضه ودفعاه لمغادرة القرية والعيش في نزالة سي حمو بالجهة الشمالية لمدينة ابن أحمد، حاضرة مزاب مع عدد من الفقراء النازحين من القرى المجاورة والذين يكدون من أجل لقمة العيش في ظروف سيئة..ثم ينظم للمقاومة ضد المستعمر وينتقم من سالبي أرضه، لتعود له أرضه في  الأخير بعدما تتأكد المحكمة بأنه تعرض للنصب..يقول:
ويمتد الشارع الرئيسي إلى أقصاه، ملفوفا بظلال خافتة، تتعسر معها الرؤية،وأشباح تتراءى من بعيد، تخفي بين جوانحها تاريخا عريقا،وذكريات خط سطورها القدر المزابي العتيد، وهي تتأرجح بين الشد والجذب، وبين التألق والإخفاق.. وعلى جنبات الشارع تتناثر أشجار التوت الشاحبة،وهي تبكي ظلم الإنسان،وجبروت الزمان.ومن خلف المشتل الغابوي، مسرح السكر والعربدة والجريمة والقمار، ينبعث نعيق البوم المنذر بالخراب..
وبخطوات متثاقلة يسمع صدى طيور الكد والشقاء وهمهماتها وهي تعود إلى أوكارها، تبحث عن سعادة زائفة، قبل أن يبتلعها النوم، وتشرق شمس الأسى والبؤس من جديد، في دوامة لا تنتهي، وأنفاس تصارع من أجل البقاء، وأنّات على غير العادة، تخترق جدار الصمت الرهيب المطبق على الجثمان المثخن بالجراح، وآهات تكاد تنفجر كالبركان..